صلاة فاطمة صلوات الله عليها (2) صلاة اُخرى لها (عليها السلام) روى الّشيخ والسّيد عن صفوان قال: دخل محمّد بن عليّ الحلبي على الصّادق (عليه السلام) في يوم الجُمعة فقال له: تعلّمني أفضل ما أصنع في هذا اليوم، فقال: يا محمّد ما أعلم انّ أحداً كان أكبر عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من فاطِمة ولا أفضل ممّا علّمها أبوها محمّد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من أصبح يوم الجمعة فاغتسل وصفّ قدَميْه وصلّى أربع ركعات مثنى مثنى يقرأ في أوّل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد خمسين مرّة، وفي الثانية فاتحة الكتاب والعاديات خمسين مرّة، وفي الثّالثة فاتحة الكتاب واذا زلزلت خمسين مرّة، وفي الرّابعة فاتحة الكتاب واذَا جاءَ نصرُ اللهِ خمسين مرّة وهذه سورة النّصر وهي آخر سورة نزلت فاذا فرغ منها دعا فقال: يا اِلـهي وَسَيِّدي مَنْ تَهَيَّأَ أو تَعَّبَأ اَوْ اَعَدَّ اَوِ اسْتَعَدَّ لِوِفادَةِ مَخْلُوق رَجاءَ رِفْدِهِ وَفَوائِدِهِ وَنائِلِهِ وَفَواضِلِهِ وَجَوائِزِهِ، فَاِلَيْكَ يا اِلـهي كانَتْ تَهيئتي وتعبئتي وَاِعْدادي وَاسْتِعْدادي، رَجاءَ فَوائِدِكَ وَمَعْرُوفِكَ وَنائِلِكَ وَجَوائِزِكَ، فَلا تُخَيِّبْني مِنْ ذلِكَ، يا مَنْ لا تَخيبُ عَلَيْهِ مَسْأَلةُ السّائِل وَلا تَنْقُصُهُ عَطِيَّةُ نائِل، فَانّي لَمْ آتِكَ بعَمَل صالِح قَدَّمْتُهُ وَلا شَفاعَةِ مَخْلُوق رَجَوْتُهُ اَتَقَرَّبُ اِلَيْكَ بِشَفاعَتِهِ، إلاّ مُحَمَّداً وَاَهْلَ بَيْتِهِ صَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ اَتَيْتُكَ اَرْجُوعَظيمَ عَفْوِكَ الَّذي عُدْتَ بِهِ عَلَى الْخَطّائينَ عِنْدَ عُكُوفِهِمْ عَلَى الْمَحارِمِ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلَى الْمَحارِمِ، اَنْ جُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالْمَغْفِرَةِ، وَاَنْتَ سَيِّدي الْعَوّادُ بِالنَّعْماء وَاَنَا الْعَوّادُ بِالْخَطاءِ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّد وآلِهِ الطّاهِرِينَ، اَنْ تَغْفِرَ لي ذَنْبي الْعَظيمَ، فَاِنَّهُ لا يَغْفِرُ الْعَظيمَ إلاّ الْعَظيمُ، يا عَظيمُ يا عَظيمُ يا عَظيمُ يا عَظيمُ يا عَظيمُ يا عَظيمُ يا عَظيمُ.