محمد بن علي بن الحسين، بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله، عن الصادق (عليه السلام)، أنه قال: صلى النبي (صلى الله عليه وآله) بأصحابه في غزاة ذات الرقاع، صلاة الخوف، ففرق أصحابه فرقتين، فأقام فرقة بازاء العدو، وفرقة خلفه، فكبر وكبروا، فقرأ وأنصتوا، وركع وركعوا، فسجد وسجدوا، ثم استتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) قائما وصلوا لانفسهم ركعة، ثم سلم بعضهم على بعض ثم خرجوا إلى أصحابهم فأقاموا بازاء العدو وجاء أصحابهم فقاموا خلف رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فكبر وكبروا، وقرأ فأنصتوا، فركع وركعوا، فسجد وسجدوا، ثم جلس رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتشهد ثم سلم عليهم ثم قاموا ثم قضوا لانفسهم ركعة، ثم سلم بعضهم على بعض، وقد قال الله لنبيه (صلى الله عليه وآله): (واذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك) (1) ـ وذكر الاية ـ، فهذه صلاة الخوف التي أمر الله بها نبيه (صلى الله عليه وآله)، وقال: من صلى المغرب في خوف بالقوم صلى بالطائفة الاولى ركعة، وبالطائفة الثانية ركعتين. ورواه الكليني عن محمد بن يحيى، عن عبدالله بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبان، عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، مثله، إلى قوله: ثم سلم بعضهم على بعض، إلا أنه قال: فقاموا خلف رسول الله (صلى الله عليه وآله) فصلى بهم ركعة ثم تشهد وسلم عليهم فقاموا فصلوا لانفسهم ركعة (2). محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن يعقوب، مثله (3).
المصادر
الفقيه 1: 293 | 1337، واورد ذيله في الحديث 4 من الباب 3 من هذه الابواب.