وبإسناده عن أبي عبدالله، عن أبيه أبي جعفر (عليه السلام)، أنه سئل عن الدنانير والدرهم وما عمل الناس فيها؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام): هي خواتيم الله في أرضه جعلها الله مصلحة (1) لخلقه، وبها تستقيم شؤونهم ومطالبهم، فمن أكثر له منها فقام بحق الله فيها وأدى زكاتها، فذاك الذي طابت وخلصت له، ومن أكثر له منها فبخل بها ولم يؤد حق الله فيها واتخذ منها الانية، فذاك الذي حق عليه وعيد الله عزّ وجلّ في كتابه، يقول الله تعالى: (يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ماكنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون) (2).