محمد بن الحسن بإسناده عن علي بن، إبراهيم أنه ذكر في (تفسيره) تفصيل هذه الثمانية الاصناف فقال: فسر العالم (عليه السلام) فقال: الفقراء هم الذين لا يسألون (1) لقول الله تعالى: (للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس الحافا) (2) والمساكين هم أهل الزمانات (3) وقد دخل فيهم الرجال والنساء والصبيان، والعاملين عليها هم السعاة والجباة في أخذها وجمعها وحفظها حتى يؤدوها إلى من يقسمها، والمؤلفة قلوبهم قال: هم قوم وحدوا الله وخلعوا عبادة من دون الله ولم يدخل المعرفة قلوبهم أن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتألفهم ويعلمهم ويعرفهم كيما يعرفوا، فجعل لهم نصيبا في الصدقات لكي يعرفوا ويرعووا (4)، وفي الرقاب قوم لزمتهم كفارات في قتل الخطأ وفي الظهار وفي الايمان وفي قتلالصيد في الحرم وليس عندهم ما يكفرون وهم مؤمنون، فجعل الله (5) لهم سهماً في الصدقات ليكفر عنهم، والغارمين قوم قد وقعت عليهم ديون أنفقوها في طاعة الله من غير إسراف فيجب على الامام أن يقضي (6) عنهم ويكفهم من مال الصدقات، وفي سبيل الله قوم يخرجون في الجهاد وليس عندهم ما يتقوون (7) به، أو قوم من المؤمنين ليس عندهم ما يحجون به، أو في جميع سبل الخير، فعلى الامام أن يعطيهم من مال الصدقات حتى يقووا (8) على الحج والجهاد، وابن السبيل أبناء الطريق الذين يكونون في الاسفار في طاعة الله فيقطع عليهم ويذهب مالهم، فعلى الامام أن يردهم إلى أوطانهم من مال الصدقات. ورواه علي بن إبراهيم في (تفسيره) عن الصادق (عليه السلام)(9) نحو ما نقله الشيخ.
المصادر
التهذيب 4: 49 | 129.
الهوامش
1- في تفسير القمي زيادة: «وعليهم مؤونات من عيالهم، والدليل على انهم هم الذين لا يسالون» (هامش المخطوط).
2- البقرة 2: 273.
3- في نسخة: الديانات (هامش المخطوط) كما في التهذيب.
4- في نسخة من تفسير القمي: ويرغبوا. (هامش المخطوط).
5- في القمي زيادة: منها (هامش المخطوط)، كما في التهذيب.