محمد بن يعقوب، عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، وعن أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبدالجبار جميعا، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن أبي بصير ـ يعني: المرادي - عن أحدهما (عليهما السلام) في قول الله عزوجل: (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم) (1) الآية، فقال: أنزلت في خوات بن جبير الانصاري وكان مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الخندق وهو صائم، فأمسى وهو على تلك الحال، وكانوا قبل أن تنزل هذه الآية إذا نام أحدهم حرم عليه الطعام والشراب (2)، فجاء خوات إلى أهله حين امسى فقال: هل عندكم طعام؟ فقالوا: لا تنم حتى نصلح لك طعاما، فاتكأ فنام فقالوا له: قد غفلت؟ قال: نعم، فبات على تلك الحال، فأصبح ثم غدا إلى الخندق فجعل يغشى عليه، فمر به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلما رأى الذي به، أخبره كيف كان أمره، فأنزل عزوجل فيه الآية (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر) (3). ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (4). محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن أبي بصير مثله، إلا أنه ذكر في أوله الآية المذكورة في آخره (5).
المصادر
الكافي 4: 98 | 4.
الهوامش
1- البقرة 2: 187. علق المصنف هنا بقوله: الآية ليست في الفقيه بل فيه: وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر «منه قده».