محمد بن الحسن في (المجالس والأخبار) عن جماعة، عن أبي المفضل، عن رجاء بن يحيى العبرتائي، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام) قال: أردت سفراً فأوصى إليّ أبي علي بن الحسين (عليهم السلام) فقال: في وصيته: إياك يا بني أن تصاحب الأحمق أو تخالطه واهجره ولا تحادثه فان الاحمق هجنة عياب (1) غائبا كان أو حاضرا، إن تكلم فضحه حمقه، وإن سكت قصر به عيه (2)، وإن عمل أفسد، وإن استرعى أضاع، لا علمه من نفسه يغنيه، ولا علم غيره ينفعه ولا يطيع ناصحه، ولا يستريح مقارنه، تود اُمة أنها ثكلته، وامرأته أنها فقدته، وجاره بعد داره، وجليسه الوحدة من مجالسته، إن كان أصغر من في المجلس أعنى من فوقه وإن كان أكبرهم افسد من دونه.