محمد بن الحسين في (المجالس والأخبار) بإسناده الآتي (1) عن أبي ذر، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ في وصيته له ـ قال: يا أباذر، الذاكر في الغافلين كالمقاتل في الفارين في سبيل الله، يا أباذر الجليس الصالح خير من الوحدة، والوحدة خير من جليس السوء، وإملاء الخير خير من السكوت، والسكوت خير من إملاء الشر. يا أباذر، اترك فضول الكلام، وحسبك من الكلام ما تبلغ به حاجتك. يا أباذر، كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ماسمع، يا أبا ذر، إنه ما من شيء أحق بطول السجن من اللسان. يا أباذر، إن الله عند لسان كل قائل، فليتق الله امرؤ وليعلم ما يقول.