محمد بن الحسن في (المجالس والأخبار) بإسناده الآتي عن أبي ذر (1)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) ـ في وصيته له ـ قال: يا أبا ذر من ملك ما بين فخذيه وما بين لحييه دخل الجنة، قلت (2): وإنا لنؤاخذ بما تنطق به ألسنتنا؟ فقال (3): وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم، إنك لا تزال سالما ما سكت فإذا تكلمت كتب لك أو عليك، يا أباذر إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله عزّ وجّل فيكتب له بها رضوانه يوم القيامةيوم القيامة.">(4)، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة في المجلس ليضحكهم بها فيهوى في جهنم ما بين السماء والأرض، يا أباذر، ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له، ويل له، ويل له، يا أباذر من صمت نجى، فعليك بالصمت، ولا تخرجن من فيك كذبة أبدا، قلت: يا رسول الله فما توبة الرجل الذي يكذب متعمداً؟ قال: الاستغفار وصلوات الخمس تغسل ذلك.