الحديث
المسار الصفحة الرئيسة » الحديث » وعن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس عن عيسى بن محمد بن أيوب عن علي بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن علي …

 الرقم: 17582  المشاهدات: 1997
قائمة المحتويات وعن محمد بن يحيى، وأحمد بن إدريس، عن عيسى بن محمد بن أيوب عيسى بن محمد بن أبي أيوب.">(1)، عن علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن علي بن منصور، عن كلثوم بن عبد المؤمن الحراني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: أمر الله إبراهيم أن يحج ويحج بإسماعيل معه (2) فحجا ـ إلى أن قال: ـ فلما كان من قابل أذن الله لابراهيم (عليه السلام) في الحج وبناء الكعبة، وكانت العرب تحج إليه، وإنما كان ردما إلا أن قواعده معروفة، فلما صدر الناس جمع إسماعيل الحجارة، وطرحها في جوف الكعبة، فلما أذن الله له في البناء قدم ابراهيم (عليه السلام)، فقال: يا بني قد أمرنا الله تعالى ببناء الكعبة وكشفا عنها; فإذا هو حجر واحد أحمر، فأوحى الله عز وجل إليه ضع بناءها عليه، وأنزل الله عز وجل أربعة أملاك يجمعون إليه الحجارة، فكان إبراهيم وإسماعيل يضعان الحجارة، والملائكة تناولها حتى تمت اثني عشر ذراعا، وهيأ له بابين: بابا يدخل منه، وبابا يخرج منه، ووضعا عليه عتبا (3) وسرحا (4) من حديد (5) على أبوابه.
وكانت الكعبة عريانة فصدر إبراهيم وقد سوى البيت، وأقام إسماعيل إلى أن قال: ـ فقالت له امرأته (6) وكانت عاقلة: فهلا تعلق على هذين البابين سترين سترا من ههنا، وسترا من ههنا، فقال لها: نعم، فعملا لها سترين طولهما اثنا عشر ذراعا، فعلقاهما على البابين فأعجبهما ذلك، فقالت: فهلا أحوك للكعبة ثيابا فتسترها كلها، فإن هذه الحجارة سمجة، فقال لها إسماعيل: بلى فأسرعت في ذلك وبعثت إلى قومها بصوف كثير تستغز لهم.
قال أبو عبدالله (عليه السلام): وإنما وقع استغزال النساء من ذلك بعضهن لبعض لذلك.
قال: فأسرعت واستعانت في ذلك، فكلما فرغت من شقة علقتها فجاء الموسم وقد بقي وجه من وجوه الكعبة، فقالت لاسماعيل: كيف نصنع بهذا الوجه الذي لم تدركه الكسوة؟ فكسوه خصفا، فجاء الموسم وجاءته العرب على حال ما كانت تأتيه، فنظروا إلى أمر أعجبهم، فقالوا: ينبغي لعامل هذا البيت (7) أن يهدى إليه، فمن ثم وقع الهدي، فأتى كل فخذ من العرب بشيء يحمله من ورق ومن أشياء غير ذلك حتى اجتمع شيء كثير فنزعوا ذلك الخصف، وأتموا كسوة البيت، وعلقوا عليها بابين وكانت الكعبة ليست بمسقفة، فوضع إسماعيل لها أعمدة (8) مثل هذه الأعمدة التي ترون من خشب، وسقفها إسماعيل بالجرائد، وسوّاها بالطين، فجاءت العرب من الحول فدخلوا الكعبة ورأوا عمارتها، فقالوا: ينبغي لعامل هذا البيت أن يزاد، فلما كان من قابل جاءه الهدي، فلم يدر إسماعيل كيف يصنع به، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه أن انحره وأطعمه الحاج... الحديث.
ورواه الصدوق مرسلا نحوه (9).
ورواه في (العلل) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار مثله علل الشرائع: 586 | 32.">(10).

المصادر

الكافي 4: 202 | 3، وأورد قطعة منه في الحديث 23 من الباب 2 من أبواب أقسام الحج، واخرى في الحديث 3 من الباب 1 من هذه الابواب، واخرى عن الفقيه في الحديث 7 من الباب 30 من أبواب الطواف.

الهوامش

1- في المصدر: عيسى بن محمد بن أبي أيوب.
2- في المصدر زيادة: ويسكنه الحرم.
3- عتب: جمع عتبة وهي الباب. (مجمع البحرين ـ عتب ـ 2: 114).
4- في نسخة: سريحا (هامش المخطوط) وفي المصدر: شريحا، والشريج: ما يضم من القصب ويجعل كالباب. (مجمع البحرين ـ شرج ـ 2: 312).
5- في نسخة: من جريد.
6- في المصدر: وقالت له المرأة.
7- في العلل: لعامر هذا البيت (هامش المخطوط).
8- في المصدر: فوضع إسماعيل فيها أعمدة.
9- الفقيه 2: 149 | 658.
10- علل الشرائع: 586 | 32.



الفهرسة