وعن أحمد بن محمد العاصمي، عن علي بن الحسن التيمليعلى بن الحسين السلمي.">(1)، عن علي بن أسباط، عن إبراهيم بن أبي البلاد ـ أو (2) عبدالله بن جندب ـ قال: كنت في الموقف فلما أفضت لقيت إبراهيم بن شعيب فسلمت عليه وكان مصابا باحدى عينيه، وإذا عينه الصحيحة حمراء كأنها علقة (3)، فقلت له: قد أصبت باحدى عينيك وأنا والله مشفق على الاخرى (4)، فلو قصرت من البكاء قليلا، قال: لا والله يا أبا محمد، ما دعوت لنفسي اليوم بدعوة، فقلت: فلمن دعوت؟ قال: دعوت لاخواني فإني (5) سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: من دعا لاخيه بظهر الغيب وكل الله به ملكا يقول: ولك مثلاه، فأردت أن أكون أنا أدعو لاخواني ويكون الملك يدعولي، لأني في شك من دعائي لنفسي، ولست في شك من دعاء الملك لي. ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب(6) وكذا الحديثان قبله.