العياشي في (تفسيره) عن صفوان الجمال قال: كان متجري إلى مصر، وكان لي بها صديق من الخوارج، فأتاني في وقت خروجي إلى الحج، فقال لي: هل سمعت شيئا من جعفر بن محمد (عليه السلام) في قوله عزّ وجلّ: (ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قل ءآلذَّكرين حرم أم الانثيين أما اشتملت عليه أرحام الانثيين * ومن الابل اثنين ومن البقر اثنين) (1) أيّاً أحل وأيّاً حرّم؟ قلت: ما سمعت منه في هذا شيئا، فقال لي: أنت على الخروج، فأحب أن تسأله عن ذلك. قال: فحججت فدخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) فسألته عن مسألة الخارجي؟ فقال: حرم من الضأن ومن المعز الجبلية، وأحل الاهلية، وحرم من البقر الجبلية، ومن الابل البخاتي ـ يعني في الاضاحي ـ قال: فلما انصرفت أخبرته، فقال: أما إنه لو لا ما إهراق أبوه من الدماء ما اتخذت إماما غيره.