قائمة المحتويات
محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن الحسين بن ثوير قال: كنت أنا ويونس بن ظبيان والمفضل بن عمر وأبو سلمة السراج جلوسا.">(1) عند أبي عبدالله (عليه السلام) وكان أكبرنا سنا ـ إلى أن قال: ـ فقال: إذا أردت
زيارة الحسين كيف أصنع وكيف أقول؟ قال: إذا أتيت أبا عبدالله (عليه السلام) فاغتسل على شاطئ
الفرات والبس ثيابك الطاهرة، ثم امش حافيا فإنك في حرم من حرم الله وحرم رسوله، وعليك بالتكبير والتهليل والتسبيح والتمجيد
(2) والتعظيم لله كثيرا،
والصلاة على محمد وأهل بيته حتى تصير إلى باب الحير
(3) ثم تقول: «السلام عليك يا حجّة الله وابن حجته، السلام عليكم يا ملائكة الله وزوار
قبر ابن نبي الله» ثم اخط عشر خطا
(4)، ثم قف وكبر ثلاثين تكبيرة، ثم امش إليه حتى تأتيه من قبل وجهه فاستقبل وجهك بوجهه وتجعل القبلة بين كتفيك، ثم قل: «السلام عليك يا
حجة الله وابن حجته، السلام عليك (يا قتيل الله وابن قتيله)
(5)، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره، السلام عليك يا وتر الله الموتور في السماوات والارض،
أشهد أن دمك سكن في الخلد، واقشعرت له أظلة العرش
(6)، وبكت له السماوات السبع والارضون السبع وما فيهن وما بينهن، ومن يتقلب في الجنة والنار، ومن خلق ربنا وما يرى وما لا يرى،
أشهد أنك
حجة الله وابن حجته،
أشهد أنك قتيل الله وابن قتيله
(7)، وأشهد أنك ثار الله وابن ثاره، وأشهد أنك وتر الله الموتور في السماوات والارض، وأشهد أنك قد بلغت ونصحت ووفيت وأوفيت وجاهدت في
سبيل الله ومضيت للذي كنت عليه شهيدا ومستشهدا وشاهدا ومشهودا، أنا عبدالله
(8) ومولاك وفي طاعتك والوافد إليك، ألتمس كمال المنزلة عند الله وثبات القدم في الهجرة
(9)، والسبيل الذي لا يختلج دونك من الدخول في كفالتك التي أمرت بها، من أراد الله بدأ بكم، بكم يبين الله
الكذب، وبكم يباعد الله الزمان الكلب، وبكم فتح الله وبكم يختم الله، وبكم يمحو الله ما يشاء ويثبت، وبكم يفك الذل من رقابنا، وبكم يدرك الله ترة
(10) كل مؤمن يطلب بها، وبكم تنبت الارض أشجارها وبكم تخرج الاشجار ثمارها، وبكم تنزل السماء قطرها ورزقها، وبكم يكشف الله الكرب، وبكم ينزل الله الغيث، وبكم تسبح الارض التي تحمل أبدانكم وتستقر جبالها عن مراسيها، إرادة الرب في مقادير أموره تهبط إليكم، وتصدر من بيوتكم، والصادر عما فصل من أحكام العباد، لعنت أُمّة قتلتكم، وأُمّة خالفتكم، وأُمّة جحدت ولايتكم، وأُمّة ظاهرت عليكم، وأُمّة شهدت ولم تستشهد
(11)، الحمد لله الذي جعل النار مأواهم
(12)، وبئس ورد الواردين وبئس الورد المورود، والحمد لله رب العالمين،
وصلى الله عليك ياأبا عبدالله، أنا إلى الله ممن خالفك بريء ـ ثلاثا ـ» ثم تقوم فتأتي ابنه عليا (عليه السلام) وهو عند رجليه فتقول: «السلام عليك يا بن رسول الله، السلام عليك يا بن علي أمير المؤمنين، السلام عليك يا بن الحسن والحسين، السلام عليك يا بن خديجة وفاطمة السلام عليك
(13) صلى الله عليك، لعن الله من قتلك ـ تقولها ثلاثا ـ أنا إلى الله منهم بريء ـ ثلاثا ـ»، ثم تقوم فتؤمي إلى
الشهداء فتقول: «السلام عليكم ـ ثلاثا ـ فزتم والله، فزتم والله فليت إني معكم فأفوز فوزا عظيما» ثمّ تدور فتجعل
قبر أبي عبدالله (عليه السلام) بين يديك، فصلّ ست ركعات، وقد
تمت زيارتك، فإن شئت فانصرف.
ورواه الشيخ بإسناده عن
محمد بن يعقوب نحوه
(14).
ورواه
الصدوق بإسناده عن
الحسن بن راشد نحوه
(15).
المصادر
الكافي 4: 575 | 2، وكامل الزيارات: 197، وأورد صدره في الحديث 1 من الباب 63، وقطعة منه في الحديث 12 من الباب 66 من هذه الابواب.
الهوامش
1- في المصدر زيادة:
والمفضل بن عمر وأبو سلمة السراج جلوسا.
3- في التهذيب: الحائر (هامش المخطوط).
5- «قتيل الله وابن قتيله» غير موجود في الفقيه في الموضعين (منه).
6- في المصدر زيادة: وبكى له جميع الخلائق.
7- «قتيل الله وابن قتيله» غير موجود في الفقيه في الموضعين (منه).
8- في التهذيب: أنا عبدك (هامش المخطوط).
9- في التهذيب: والهجرة إليك (هامش المخطوط) وكذلك المصدر.
10- الترة: الثأر. (الصحاح ـ وتر ـ 2: 843).
11- في الفقيه: ولم تنصرك (هامش المخطوط).
15- الفقيه 2: 358 | 1614.