وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن صفوان الجمال قال: كنت جالسا مع أبي عبدالله (عليه السلام) إذ دخل عليه رجل من أهل مكة يقال له: ميمون، فشكي اليه تعذر الكراء عليه، فقال لي: قم فأعن أخاك، فقمت معه فيسر الله كراه، فرجعت إلى مجلسي، فقال: أبو عبدالله (عليه السلام): ما صنعت في حاجة اخيك؟ فقلت: قضاها الله بأبي أنت وأمي، فقال: أما أنك إن تعين أخاك المسلم أحب إلي من طواف اسبوع بالبيت مبتدئا، ثم قال: إن رجلا أتى الحسن بن علي (عليهما السلام) فقال: بأبي أنت وأمي أعني على قضاء حاجة، فانتعل وقام معه فمر على الحسين (عليه السلام) وهو قائم يصلي، فقال: أين كنت عن أبي عبدالله تستعينه على حاجتك؟ قال: قد فعلت بأبي أنت وأمي فذكر أنه معتكف، فقال: أما لو أنه أعانك كان خيرا له من اعتكافه شهرا.