محمد بن عمر بن عبد العزيز في (كتاب الرجال) عن حمدويه، عن محمد بن إسماعيل الرازي، عن الحسن بن علي بن فضال، عن صفوان بن مهران الجمال قال: دخلت على أبي الحسن الاول (عليه السلام) فقال لي: يا صفوان، كل شيء منك حسن جميل ما خلا شيئا واحدا، قلت: جعلت فداك أي شيء؟ قال: إكراؤك جمالك من هذا الرجل، ـ يعني هارون ـ قلت: والله ما أكريته أشرا ولا بطرا ولا للصيد ولا للهو، ولكني أكريته لهذا الطريق ـ يعني طريق مكة ـ، ولا أتولاه بنفسي، ولكني ابعث معه غلماني. فقال لي: يا صفوان أيقع كراؤك عليهم؟ قلت: نعم جعلت فداك، قال: فقال لي: أتحب بقاءهم حتى يخرج كراؤك؟ قلت: نعم، قال: من أحب بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم كان ورد النار. قال صفوان: فذهبت فبعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك إلى هارون فدعاني فقال لي: يا صفوان بلغني أنك بعت جمالك، قلت: نعم، قال: ولم؟ قلت: أنا شيخ كبير وإن الغلمان لا يفون بالاعمال؟ فقال: هيهات هيهات، إني لاعلم من أشار عليك بهذا، أشار عليك بهذا موسى بن جعفر، قلت: ما لي ولموسى بن جعفر؟ فقال: دع هذا عنك فوالله لولا حسن صحبتك لقتلتك.
المصادر
رجال الكشي 2: 740 | 828، وأورد قطعة منه في الحديث 7 من الباب 37 من أبواب الأمر بالمعروف.