علي بن إبراهيم في (تفسيره) عن أبيه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة قال: سأل رجل أبا عبدالله (عليه السلام) عن قوم من الشيعة يدخلون في أعمال السلطان يعملون لهم ويحبون لهم ويوالونهم، قال: ليس هم من الشيعة، ولكنهم من اولئك، ثم قرأ أبو عبدالله (عليه السلام) هذه الاية (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ـ إلى قوله: ـ ولكن كثيرا منهم فاسقون) (1) قال: الخنازير على لسان داود، والقردة على لسان عيسى (كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون) (2) قال: كانوا يأكلون لحم الخنزير ويشربون الخمور، ويأتون النساء أيام حيضهن، ثم احتج الله على المؤمنين الموالين للكفار، فقال: (ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم ـ إلى قوله: ـ ولكن كثيرا منهم فاسقون) (3) فنهى الله عزّوجلّ أن يوالي المؤمن الكافر إلا عند التقية.