وعنهم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن إسحاق بن إبراهيم الجعفي قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) دخل بيت ام سلمة فشم ريحا طيبة، فقال: أتتكم الحولاء، فقالت: هوذا هي تشكو زوجها فخرجت عليه الحولاء فقالت: بأبي أنت وامي ان زوجي عني معرض، فقال: زيديه يا حولاء، فقالت: لا أترك شيئا طيبا مما أتطيب له به وهو (1) معرض، فقال: أما لو يدرى ماله باقباله عليك، قالت: وماله باقباله علي؟ فقال: أما انه اذا أقبل اكتنفه ملكان وكان كالشاهر سيفه في سبيل الله، فاذا هو جامع تحات عنه الذنوب كما يتحات ورق الشجر، فإذا هو اغتسل انسلخ من الذنوب.