وفي (الخصال) بإسناده عن علي (عليه السلام) في حديث الاربعمائة كلمة قال: غسل اليدين قبل الطعام وبعده زيادة في الرزق، وإماطة للغمر عن الثياب، ويجلو البصر، أكل التفاح نضوح المعدة. ومضغ اللبان يشد الاضراس، وينفي البلغم، ويذهب بريح الفم. أكل السفرجل قوة للقلب الضعيف، ويطيب المعدة، ويزيد في قوة الفؤاد، ويشجع الجبان، ويحسن الولد. أكل إحدى وعشرين زبيبة حمراء في كل يوم على الريق يدفع جميع الامراض، إلاّ مرضالموت. لا يتفل المؤمن في القبلة، فإن فعل ذلك ناسيا يستغفر الله، لا ينفخ الرجل في موضع سجوده، ولا ينفخ في طعامه، ولا في شرابه، ولا في تعويذه. كلوا ما يسقط من الخوان، فانه شفاء من كل داء بإذن الله عزّ وجلّ لمن أراد أن يستشفي به، إذا أكل أحدكم طعاما فليمص (1) أصابعه التي أكل بها، قال الله عزّ وجلّ: بارك الله فيك. أقروا الحار حتى يبرد، ويمكن أكله، فإن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قرب إليه طعام، فقال: أقروه حتى يبرد، ويمكن أكله، ما كان الله عزوجل يطعمنا النار، والبركة في البارد. اذكروا الله عزّ وجلّ على الطعام ولا تطغوا، فإنها نعمة من نعم الله عليكم، ورزق من رزقه، يجب عليكم فيه شكره وحمده، أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها، فإنّها تزول وتشهد على صاحبها بما عمل فيها، من رضي عن الله باليسير من الرزق رضي الله عنه باليسير من العمل، اصطنعوا المعروف بما قدرتم على اصطناعه، فإنّه يقي مصارع السوء. أفضل ما يتخذه الرجل في منزله لعياله الشاة، فمن كان في منزله شاة قدست عليه الملائكة كل يوم مرة، ومن كانت عنده شاتان قدست عليه الملائكة مرتين في كل يوم، وكذلك في الثلاث. تقول: بورك فيكم. إذا ضعف المسلم فليأكل اللحم واللبن، فإن الله عزّ وجلّ جعل القوة فيهما. لا تشهدوا قول الزور. ولا تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر، فإن العبد لا يدري متى يؤخذ. إذا جلس أحدكم على الطعام فليجلس جلسة العبد، ولا يضعن أحدكم إحدى رجليه على الاخرى ولا يتربّع، فانها جلسة يبغضها الله ويمقت صاحبها. عشاء الانبياء بعد العتمة، ولا تدعوا العشاء، فإن ترك العشاء خراب البدن. اكسروا حر الحمى بالبنفسج والماء البارد، فإنّ حرها من فيح جهنم، لا يتداوى المسلم حتى يغلب مرضه صحته. الدعاء يرد القضاء المبرم، فاتخذوه عدة، داووا مرضاكم بالصدقة، ليجلس أحدكم على طعام جلسة العبد، وليأكل على الارض ولا يشرب قائما. لعق العسل شفاء من كل داء، قال الله عزّ وجلّ: (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) (2) وهو مع قراءة القرآن، ومضغ اللبان يذهب بالبلغم، وابدأوا بالملح في أول طعامكم، فلو يعلم الناس ما في الملح لاختاروه على الترياق المجرب، من ابتدأ طعامه بالملح ذهب عنه سبعون داء وما لا يعلمه إلا الله، صبوا على المحموم الماء البارد في الصيف، فانّه يكسر حره. في كل امرئ واحدة من ثلاث: الكبر، والطيرة، والتمنّي، فاذا تطير أحدكم فليمض على طيرته وليذكر الله، وإذا خشي الكبر فليأكل مع عبده وخادمه، وليحلب الشاة، فإذا تمنى فليسأل الله وليبتهل إليه. كلوا الدباء، فإنه يزيد في الدماغ، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعجبه الدباء. كلوا الاترج قبل الطعام وبعده، فإن آل محمد يفعلون ذلك، الكمّثرى يجلو القلب، ويسكن أوجاع الجوف. أقلوا من أكل الحيتان، فانها تذيب البدن، وتكثر البلغم، وتغلظ النفس. حسو اللبن شفاء من كل داء إلا الموت. كلوا الرمان بشحمه، فإنه دباغ للمعدة، في كل حبة من الرمان إذا استقرت في المعدة حياة للقلب، وأمان للنفس، ومرض وسواس الشيطان أربعين ليلة. نعم الادام الخل يكسر المرة، ويحيي القلب. كلوا الهندباء، فما من صباح إلا وعليه قطرة من قطرات الجنة. اشربوا ماء السماء، فإنه يطهر البدن، ويدفع الاسقام، قال الله تعالى: (وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام) (3) ما من داء إلا وفي الحبة السوداء منه شفاء إلا السام، لحوم البقر داء، وألبانها دواء، وأسمانها شفاء، ما تأكل الحامل من شيء ولا يتداوى به أفضل من الرطب، قال الله تعالى لمريم: (وهزى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا * فكلي واشربي وقري عينا) (4) حنكوا أولادكم بالتمر، وهكذا فعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالحسن والحسين (عليهما السلام). الحقنة من الاربع، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أفضل ما تداويتم به الحقنة وهي تعظم البطن، وتنقّي داء الجوف، وتقوي البدن، اسعطوا بالبنفسج، وعليكم بالحجامة.