علي بن إبراهيم في (تفسيره) عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: (ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج) (1) قال: وذلك أن أهل المدينة قبل أن يسلموا كانوا يعتزلون الاعمى والاعرج والمريض، كانوا لا يأكلون معهم، وكانت الانصار فيهم تيه وتكرّم، فقالوا: إن الاعمى لا يبصر الطعام، والاعرج لا يستطيع الزحام على الطعام، والمريض لا يأكل كما يأكل الصحيح، فعزلوا لهم طعامهم في ناحية، وكان الاعمى والمريض والاعرج يقولون: لعلنا نؤذيهم إذا أكلنا معهم فاعتزلوا مؤاكلتهم، فلما قدم النبي (صلى الله عليه وآله) سألوه عن ذلك فأنزل الله: (ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا) (2).