علي بنإبراهيم في (تفسيره) في قوله تعالى: (والمستضعفين من الولدان) (1) قال: إن أهل الجاهلية كانوا لا يورثون الصبي الصغير، ولا الجارية من ميراث آبائهم شيئا، وكانوا لا يعطون الميراث إلا لمن يقاتل، وكانوا يرون ذلك في دينهم حسنا، فلما أنزل الله فرائض المواريث وجدوا من ذلك وجدا شديدا، فقالوا: انطلقوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فنذكر له ذلك، لعله يدعه أو يغيره، فأتوه فقالوا: يارسول الله (صلى الله عليه وآله) للجارية نصف ما ترك أبوها وأخوها، ويعطي الصبي الصغير الميراث، وليس واحد منهما يركب الفرس، ولا يحوز الغنيمة، ولا يقاتل العدو؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): بذلك امرت.