وفي (الأمالي) و (عيون الأخبار) عن علي بن الحسين ابن شاذويه المؤدب، وجعفر بن محمد بن مسرور جميعا، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن الريان بن الصلت، عن الرضا (عليه السلام) ـ في حديث ـ أن المأمون سأل علماء العراقوخراسان عن قوله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) (1) فقالت العلماء: أراد الله بذلك: الامة كلها، فقال المأمون: ما تقول يا أبا الحسن؟ فقال الرضا (عليه السلام): إنه لو أراد الامة لكانت بأجمعها في الجنة ـ إلى أن قال: ـ فصارت وراثة الكتاب للعترة الطاهرة لا لغيرهم، قال المأمون: ومن العترة الطاهرة؟ فقال الرضا (عليه السلام): الذين وصفهم الله في كتابه فقال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (2) وهم الذين قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، انظروا كيف تخلفوني (3) فيهما، أيها الناس لا تعلّموهم، فانهم أعلم منكم ـ إلى أن قال: ـ فصارت وراثة الكتاب للمهتدين، دون الفاسقين.