محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في عهد طويل، كتبه إلى مالك الاشتر، حين ولاه على مصر وأعمالها، يقول فيه: وأعلم أن الرعية طبقات غنى ببعضها عن بعض.">(1): منها جنود الله، ومنها كتاب العامة والخاصة، ومنها قضاة العدل ـ إلى أن قال: ـ وكل قد سمى الله له سهمه، ووضعه على حده وفريضته ـ ثم قال: ـ ولكل على الوالي حق بقدر ما يصلحه ـ ثم قال: ـ واختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك في نفسك، ممن لا تضيق به الامور ـ ثم ذكر صفات القاضي، ثم قال: ـ وأكثر تعاهد قضائه، وافسح له في البذل ما يزيح علته، وتقل معه حاجته إلى الناس، وأعطه من المنزلة لديك ما لا يطمع فيه غيره.
المصادر
نهج البلاغة 3: 99 | 53.
الهوامش
1- في المصدر زيادة: لا يصلح بعضها الا ببعض ولا غنى ببعضها عن بعض.