وبإسناده عن حماد بن عيسى، عمن أخبره، عن حريز، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: أول من سوهم عليه مريم بنت عمران، وهو قول الله عزّ وجلّ: (وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم) (1) والسهام ستة، ثم استهموا في يونس لما ركب مع القوم، فوقفت السفينة في اللجة، فاستهموا فوقع (2) على يونس ثلاث مرات، قال: فمضى يونس إلى صدر السفينة، فاذا الحوت فاتح فاه فرمى نفسه، ثم كان (عند عبد المطّلب) (3) تسعة بنين، فنذر في العاشر إن رزقه الله غلاما أن يذبحه، فلما ولد عبدالله لم يكن يقدر أن يذبحه ورسول الله (صلى الله عليه وآله) في صلبه، فجاء بعشر من الابل، فساهم عليها وعلى عبدالله، فخرجت السهام على عبدالله، فزاد عشرا، فلم تزل السهام تخرج على عبدالله ويزيد عشرا، فلما أن خرجت مائة خرجت السهام على الابل، فقال عبد المطلب: ما أنصفت ربي، فأعاد السهام ثلاثاً، فخرجت على الابل، فقال: الان علمت أن ربي قد رضي، فنحرها. ورواه في (الخصال) عن أحمد بن هارون الفامي، وجعفر بن محمد ابن مسرور جميعا، عن ابن بطة، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن حماد بن عيسى نحوه (4).