محمد بن علي بن الحسين بإسناده إلى قضايا أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: جاء أعرابي إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، فادعى عليه سبعين درهما ثمن ناقة باعها منه، فقال: قد أوفيتك، فقال: اجعل بيني وبينك رجلا يحكم بيننا، فأقبل رجل من قريش، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): احكم بيننا، فقال للأعرابي: ما تدعي على رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقال: سبعين درهما ثمن ناقة بعتها منه، فقال: ما تقول يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقال: قد أوفيته، فقال للأعرابي: ما تقول؟ فقال: لم يوفني، فقال لرسول الله (صلى الله عليه وآله): ألك بينة أنك قد أوفيته؟ قال: لا، فقال للأعرابي: أتحلف أنك لم تستوف حقك وتأخذه؟ قال: نعم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تحاكمن مع هذا إلى رجل يحكم بيننا بحكم الله، فأتى علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ومعه الأعرابي، فقال علي (عليه السلام): ما لك يا رسول الله؟ قال: يا أبا الحسن احكم بيني وبين هذا الأعرابي، فقال علي (عليه السلام): يا أعرابي ما تدعي على رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: سبعين درهما ثمن ناقة بعتها منه، فقال: ما تقول يا رسول الله؟ قال: قد أوفيته ثمنها، فقال: يا أعرابي اصدق رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيما قال: قال الأعرابي: لا، ما أوفاني شيئا، فأخرج علي (عليه السلام) سيفه فضرب عنقه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لم فعلت يا علي ذلك؟! فقال: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) نحن نصدقك على أمر الله ونهيه، وعلى أمر الجنة والنار، والثواب والعقاب، ووحي الله عزّ وجلّ، ولا نصدقك على ثمن ناقة الأعرابي، وإني قتلته، لأنه كذبك لما قلت له: اصدق رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: لا، ما أوفاني شيئا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أصبت يا علي، فلا تعد إلى مثلها، ثم التفت إلى القرشي، وكان قد تبعه، فقال: هذا حكم الله لا ما حكمت به. ورواه في (الأمالي) عن علي بن محمد بن قتيبة، عن حمدان بن سليمان، عن نوح بن شعيب، عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن علقمة، عن الصادق (عليه السلام) نحوه امالي الصدوق: 91 | 2.">(1).