وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إن الحر حر على جميع أحواله، إن نابته نائبة صبر لها، وإن تداكت عليه المصائب لم تكسره، وإن أسر وقهر واستبدل باليسر عسرا، كما كان يوسف الصديق الأمين، لم يضرر حريته أن استعبد أو قهر وأسر ولم تضرره ظلمة الجب ووحشته، وما ناله أن من الله عليه فجعل الجبار العاتي له عبدا بعد إذ كان [له] (1) مالكا فأرسله ورحم به أمة، وكذلك الصبر يعقب خيرا، فاصبروا ووطنوا أنفسكم على الصبر تؤجروا.