وعن محمد بن يحيى، عن بعض أصحابنا، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: نعم المسجدمسجد الكوفة، صلى فيه ألف نبي وألف وصي، ومنه فار التنور، وفيه نجرت السفينة، ميمنته رضوان الله، ووسطه روضة من رياض الجنة، وميسرته مكر. فقلت لأبي بصير: ما يعني بقوله: مكر؟ قال: يعني منازل السلطان. وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقوم على باب المسجد ثم يرمي بسهمه فيقع في موضع التمارين، فيقول: ذلك من المسجد، وكان يقول: قد نقص من أساس المسجد مثل ما نقص في تربيعه. ورواه الصدوق بإسناده عن أبي بصير، إلى قوله: وميسرته مكر، يعني منازل الشيطان (1). ورواه في (ثواب الأعمال): عن محمد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن أبي عبدالله، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، مثله (2).