وفي (العلل) و (الأمالي) بإسناد يأتي (1) قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسألوه عن الكلمات التي اختارهن الله لابراهيم حيث بنى البيت، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): نعم، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ـ إلى أن قال اليهودي ـ أخبرني: ما جزاء قائلها؟ قال: إذا قال العبد: سبحان الله، سبح معه ما دون العرش، فيعطى قائلها عشر أمثالها، وإذا قال: الحمد لله، أنعم الله عليه بنعم الدنيا موصولا بنعم (2) الآخرة، وهي الكلمة التي يقولها أهل الجنة إذا دخلوها، وينقطع الكلام الذي يقولونه في الدنيا ما خلا الحمد لله، وذلك قوله تعالى: (دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين) (3) وأما قوله: لا إله إلا الله فالجنة جزاؤه، وذلك قوله تعالى: (هل جزاء الاحسان إلا الاحسان) (4)، يقول: هل جزاء لا إله إلا الله إلا الجنة.