الحسن بن علي بن شعبة في (تحف العقول) عن أبي الحسن علي بن محمد (عليه السلام)، أن رجلاً نكبت إصبعه، وتلقاه راكب فصدم كتفه، ودخل في زحمة فخرقوا ثيابه، فقال: كفاني الله شرك فما أشأمك من يوم، فقال أبو الحسن (عليه السلام): هذا وأنت تغشانا ترمي بذنبك من لا ذنب له، ثم قال: ما ذنب الأيام حتى صرتم تتشأمون بها إذا جوزيتم بأعمالكم فيها، فقال الرجل: أنا أستغفر الله، فقال: والله ما ينفعكم ولكن الله يعاقبكم بذمها على ما لا ذم عليها فيه، أما علمت أن الله هو المثيب والمعاقب والمجازي بالأعمال، فلا تعد ولا تجعل للأيام صنعاً في حكم الله.