- يقال: غررت فلانا: أصبت غرته ونلت منه ما أريده، والغرة: غفلة في اليقظة، والغرار: غفلة مع غفوة، وأصل ذلك من الغر، وهو الأثر الظاهر من الشيء، ومنه: غرة الفرس. وغرار السيف أي: حده، وغر الثوب: أثر كسره، وقيل: اطوه على غره (انظر: المجمل 3/681؛ واللسان (غرر)؛ وعمدة الحفاظ: غرر)، وغره كذا غرورا كأنما طواه على غره. قال تعالى:﴿ ما غرك بربك الكريم ﴾[الانفطار/6]،﴿ لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد ﴾[آل عمران/196]، وقال:﴿ وما يعدهم الشيطان إلا غرورا ﴾[النساء /120]، وقال:﴿ بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا ﴾[فاطر/40]، وقال:﴿ يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ﴾[الأنعام/112]، وقال:﴿ وما الحياةالدنيا إلا متاع الغرور ﴾[آل عمران/185]،﴿ وغرتهم الحياةالدنيا ﴾[الأنعام/70]،﴿ وما وعدنا اللهورسوله إلا غرورا ﴾[الأحزاب /12]،﴿ ولا يغرنكم بالله الغرور ﴾[لقمان/33]، فالغرور: كل ما يغر الإنسان من مال وجاه وشهوة وشيطان، وقد فسر بالشيطان إذ هو أخبث الغارين، وبالدنيا لما قيل: الدنيا تغر وتضر وتمر (لم أجد صاحب هذا القول. وهو في البصائر 4/129، وعمدة الحفاظ: غرر)، والغرر: الخطر، وهو من الغر، (ونهي عن بيع الغرر) (عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الغرر، وبيع الحصاة. أخرجه مسلم في البيوع برقم (1513)؛ وأبو داود: باب بيع الغرر برقم (3376)؛ والنسائي 7/262؛ وابن ماجه في التجارات (برقم 2194). وانظر: جامع الأصول 1/527). والغرير: الخلق الحسن اعتبارا بأنه يغر، وقيل: فلان أدبر غريره وأقبل هريره (قال ابن فارس: يقال للشيخ: أدبر غريره وأقبل هريره. انظر: المجمل 3/682؛ وعمدة الحفاظ: غرر)، فباعتبار غرة الفرس وشهرته بها قيل: فلان أغر إذا كان مشهورا كريما، وقيل: الغرر لثلاث ليال من أول الشهر لكون ذلك منه كالغرة من الفرس، وغرار السيف: حده، والغرار: لبن قليل، وغارت الناقة: قل لبنها بعد أن ظن أن لا يقل، فكأنها غرت صاحبها.