- دلوت الدلو: إذا أرسلتها، وأدليتها أي: أخرجتها، وقيل: يكون بمعنى أرسلتها (قاله أبو منصور في الشامل) (أبو منصور الجبان الرازي، واسمه محمد بن علي، كنيته أشهر من اسمه، شيخ وقته في اللغة، وكتابه (الشامل) في اللغة كثر فيه الألفاظ اللغوية، وقابل الشواهد، وهو كتاب كبير في ثلاثة عشر مجلدا، رتبه على الحروف، كان يجالس علاء الدين ابن بويه، وكان الصاحب كافي الكفاة يعزه ويجله وتعاصر مع ابن سينا واجتمعا في مجلس العلاء. انظر: إنباه الرواة 4/176؛ ومعجم الأدباء 18/260؛ وبغية الوعاة 1/185)، قال تعالى:﴿ فأدلى دلوه ﴾[يوسف/19]، واستعير للتوصل إلى الشيء، قال الشاعر: - 159 - وليس الرزق عن طلب حثيث *** ولكن ألق دلوك في الدلاء (البيت لأبي الأسود الديلى. وهو في البصائر 2/606؛ والمحاسن والمساوئ للبيهقي ص 286؛ وتفسير الراغب ورقة 126) وبهذا النحو سمي الوسيلة المائح، قال الشاعر: - 160 - ولي مائح لم يورد الناس قبله *** معل وأشطان الطوي كثير (البيت للعجير السلولي. وهو في اللسان (ميح)؛ وتفسير الراغب ورقة 126. ورواية اللسان: ولي مائح لم يورد الماء قبله *** يعلي، وأشطان الدلاء كثير وعنى بالمائح لسانه؛ لأنه يميح من قلبه، وعنى بالماء الكلام، وأشطان الدلاء، أي: أسباب الكلام كثير لديه غير متعذر عليه) قال تعالى:﴿ وتدلوا بها إلى الحكام ﴾[البقرة/188]، والتدلي: الدنو والاسترسال قال تعالى:﴿ ثم دنا فتدلى ﴾[النجم/8].