- أصل المحص: تخليص الشيء مما فيه من عيب كالفحص، لكن الفحص يقال في إبراز شيء من أثناء ما يختلط به، وهو منفصل عنه، والمحص يقال في إبرازه عما هو متصل به، يقال: محصت الذهب ومحصته: إذا أزلت عنه ما يشوبه من خبث. قال تعالى:﴿ وليمحص الله الذين آمنوا ﴾[آل عمران/141]،﴿ وليمحص ما في قلوبكم ﴾[آل عمران/154]، فالتمحيص ههنا كالتزكية والتطهير ونحو ذلك من الألفاظ. ويقال في الدعاء: (اللهم محص عنا ذنوبنا) (انظر: البصائر 4/486) أي: أزل ما علق بنا من الذنوب. ومحص الثوب (انظر: اللسان (محص)؛ والمجمل 3/824): إذا ذهب زئبره (الزئبر بالكسر: ما يعلو الثوب الجديد مثل ما يعلو الخز. وقال أبو زيد: زئبر الثوب وزغبره. اللسان (زأبر))، ومحص الحبل يمحص: أخلق حتى يذهب عنه وبره، ومحص الصبي: إذا عدا.