عين
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » عين

 البحث  الرقم: 1304  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 2111
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

- العين الجارحة. قال تعالى:﴿ والعين بالعين ﴾[المائدة/45]،﴿ لطمسنا على أعينهم ﴾[يس/66]،﴿ وأعينهم تفيض من الدمع ﴾[التوبة/92]،﴿ قرة عين لي ولك ﴾[القصص/9]،﴿ كي تقر عينها ﴾[طه/40]، ويقال لذي العين: عين (قال ابن منظور: والعين: الذي ينظر للقوم، سمي بذلك لأنه إنما ينظر بعينه. انظر: اللسان (عين))، وللمراعي للشيء عين، وفلان بعيني، أي: أحفظه وأراعيه، كقولك: هو بمرأى مني ومسمع، قال:﴿ فإنك بأعيننا ﴾[الطور/48]، وقال:﴿ تجري بأعيننا ﴾[القمر/14]،﴿ واصنع الفلك بأعيننا ﴾[هود/37]، أي: بحيث نرى ونحفظ.﴿ ولتصنع على عيني ﴾[طه/39]، أي: بكلاءتي وحفظي. ومنه: عين الله عليك أي: كنت في حفظ الله ورعايته، وقيل: جعل ذلك حفظته وجنوده الذين يحفظونه، وجمعه: أعين وعيون. قال تعالى:﴿ ولا أقول للذين تزدري أعينكم ﴾[هود/31]،﴿ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ﴾[الفرقان/74]. ويستعار العين لمعان هي موجودة في الجارحة بنظرات مختلفة، واستعير للثقب في المزادة تشبيها بها في الهيئة، وفي سيلان الماء منها فاشتق منها: سقاء عين ومتعين: إذا سال منها الماء، وقولهم: عين قربتك (انظر: المجمل 3/641؛ واللسان (عين))، أي: صب فيها ما ينسد بسيلانه آثار خرزه، وقيل للمتجسس: عين تشبيها بها في نظرها، وذلك كما تسمى المرأة فرجا، والمركوب ظهرا، فيقال: فلان يملك كذا فرجا وكذا ظهرا لما كان المقصود منهما العضوين، وقيل للذهب: عين تشبيها بها في كونها أفضل الجواهر، كما أن هذه الجارحة أفضل الجوارح ومنه قيل: أعيان القوم لأفاضلهم، وأعيان الإخوة: لبني أب وأم، قال بعضهم: العين إذا استعمل في معنى ذات الشيء فيقال: كل ماله عين، فكاستعمال الرقبة في المماليك، وتسمية النساء بالفرج من حيث إنه هو المقصود منهن، ويقال لمنبع الماء: عين تشبيها بها لما فيها من الماء، ومن عين الماء اشتق: ماء معين. أي: ظاهر للعيون، وعين أي: سائل. قال تعالى:﴿ عينا فيها تسمى سلسبيلا ﴾[الإنسان/18]،﴿ وفجرنا الأرض عيونا ﴾[القمر/12]،﴿ فيهما عينان تجريان ﴾[الرحمن/50]،﴿ عينان نضاختان ﴾[الرحمن/66]،﴿ وأسلنا له عين القطر ﴾[سبأ/12]،﴿ في جنات وعيون ﴾[الحجر/45]،﴿ من جنات وعيون ﴾[الشعراء/57]، و﴿ جنات وعيون * وزروع ﴾[الدخان/25 - 26]. عنت الرجل: أصبت عينه، نحو: رأسته وفأدته، وعنته: أصبته بعيني نحو سفته: أصبته بسيفي، وذلك أنه يجعل تارة من الجارحة المضروبة نحو: رأسته وفأدته، وتارة من الجارحة التي هي آلة في الضرب فيجري مجرى سفته ورمحته، وعلى نحوه في المعنيين قولهم: يديت، فإنه يقال إذا أصبت يده، وإذا أصبته بيدك، وتقول: عنت البئر أثرت عين مائها، قال:﴿ إلى ربوة ذات قرار ومعين ﴾[المؤمنون/50]،﴿ فمن يأتيكم بماء معين ﴾[الملك/30]. وقيل: الميم فيه أصلية، وإنما هو من: معنت (انظر معاني القرآن للفراء 2/237). وتستعار العين للميل في الميزان ويقال لبقر الوحش: أعين وعيناء لحسن عينه، وجمعها: عين، وبها شبه النساء. قال تعالى:﴿ قاصرات الطرف عين ﴾[الصافات/48]،﴿ وحور عين ﴾[الواقعة/22].


الفهرسة