- الزلفة: المنزلة والحظوة (انظر: البصائر 3/136؛ والمجمل 2/438)، وقوله تعالى:﴿ فلما رأوه زلفة ﴾[الملك/27]، قيل: معناه: لما رأوا زلفة المؤمنين وقد حرموها. وقيل: استعمال الزلفة في منزلة العذاب كاستعمال البشارة ونحوها من الألفاظ. وقيل لمنازل الليل: زلف قال:﴿ وزلفا من الليل ﴾[هود/114]، وقال الشاعر: - 211 - طي الليالي زلفا فزلفا (الرجز للعجاج، وقبله: ناج طواه البين مما وجفا وهو في ديوانه ص 231؛ والبصائر 3/137؛ وشرح مقصورة ابن دريد ص 214) والزلفى: الحظوة، قال الله تعالى:﴿ إلا ليقربونا إلى الله زلفى ﴾[الزمر/3]، والمزالف: المراقي، وأزلفته: جعلت له زلفى، قال:﴿ وأزلفنا ثم الآخرين ﴾[الشعراء/64]،﴿ وأزلفت الجنة للمتقين ﴾[الشعراء/90]، وليلة المزدلفة: خصت بذلك لقربهم من منى بعد الإفاضة. وفي الحديث: (ازدلفوا إلى الله بركعتين) (الحديث عن سليمان بن موسى قال: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصعب بن عمير، وهو بالمدينة: انظر من اليوم الذي تجهز فيه اليهود لسبتها، فإذا زالت الشمس فازدلف إلى الله بركعتين، واخطب فيهما. أخرجه الخطابي في غريب الحديث 2/25).