- قال الله تعالى:﴿ وبست الجبال بسا ﴾[الواقعة/5]، أي: فتتت، من قولهم: بسست الحنطة والسويق بالماء: فتته به، وهي بسيسة، وقيل: معناه: سقت سوقا سريعا، من قولهم: انبست الحيات: انسابت انسيابا سريعا، فيكون كقوله عز وجل:﴿ ويوم نسير الجبال ﴾[الكهف/47]، وكقوله:﴿ وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ﴾[النمل/88]. وبسست الإبل: زجرتها عند السوق، وأبسست بها عند الحلب، أي: رققت لها كلاما تسكن إليه، وناقة بسوس: لا تدر إلى على الإبساس، وفي الحديث: (وجاء أهل اليمن يبسون عيالهم) (الحديث عن سفيان بن أبي زهير أنه قال: سمعت رسول الله يقول: (يفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون). وهو صحيح أخرجه البخاري. انظر: الفتح 4/90؛ وتنوير الحوالك 3/85) أي: كانوا يسوقونهم.