- أصل الرجز: الاضطراب، ومنه قيل: رجز البعير رجزا، فهو أرجز، وناقة رجزاء: إذا تقارب خطوها واضطرب لضعف فيها، وشبه الرجز به لتقارب أجزائه وتصور رجز في اللسان عند إنشاده، ويقال لنحوه من الشعر أرجوزة وأراجيز، ورجز فلان وارتجز إذا عمل ذلك، أو أنشد، وهو راجز ورجاز ورجازة. وقوله:﴿ عذاب من رجز أليم ﴾[سبأ/5]، فالرجز ههنا كالزلزلة، وقال تعالى:﴿ إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء ﴾[العنكبوت/34]، وقوله:﴿ الرجز فاهجر ﴾[المدثر/5]، قيل: هو صنم، وقيل: هو كناية عن الذنب، فسماه بالمآل كتسمية الندى شحما. وقوله:﴿ وينزل عليكم من السماءماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان ﴾[الأنفال/ 11]، والشيطان عبارة عن الشهوة على ما بين في بابه. وقيل: بل أراد برجز الشيطان: ما يدعو إليه من الكفر والبهتان والفساد. والرجازة: كساء يجعل فيه أحجار فيعلق على أحد جانبي الهودج إذا مال (انظر: المجمل 2/420)، وذلك لما يتصور فيه من حركته، واضطرابه.