- الخالص كالصافي إلا أن الخالص هو ما زال عنه شوبه بعد أن كان فيه، والصافي قد يقال لما لا شوب فيهن ويقال: خلصته فخلص، ولذلك قال الشاعر: - 146 - خلاص الخمر من نسج الفدام (هذا عجز بيت، وشطره الأول: وضاقت خطة فخلصت منها والعجز في عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ للسمين مادة (خلص)؛ وعقد الخلاص ص 305 دون نسبة؛ وهو للمتنبي في الوساطة بين المتنبي وخصومه ص 120؛ والتبيان شرح الديوان 4/148. والفدام: ما يوضع في فم الإبريق ليصفى به ما فيه) قال تعالى:﴿ وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ﴾[الأنعام/139]، ويقال: هذا خالص وخالصة، نحو: داهية وراوية، وقوله تعالى:﴿ فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا ﴾[يوسف/80]، أي: انفردوا خالصين عن غيرهم. وقوله:﴿ ونحن له مخلصون ﴾[البقرة/139]،﴿ إنه من عبادنا المخلصين ﴾[يوسف/24]، فإخلاص المسلمين أنهم قد تبرؤوا مما يدعيه اليهود من التشبيه، والنصارى من التثليث، قال تعالى:﴿ مخلصين له الدين ﴾[الأعراف/29]، وقال:﴿ لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ﴾[المائدة/73]، وقال:﴿ وأخلصوا دينهم لله ﴾[النساء/146]، وهو كالأول، وقال:﴿ إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا ﴾[مريم/51]، فحقيقة الإخلاص: التبري عن كل ما دون الله تعالى.