لقى
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » لقى

 البحث  الرقم: 406  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 2844
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

- اللقاء: مقابلة الشيء ومصادفته معا، وقد يعبر به عن كل واحد منهما، يقال: لقيه يلقاه لقاء ولقيا ولقية، ويقال ذلك في الإدراك بالحس، وبالبصر، وبالبصيرة. قال:﴿ لقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه ﴾[آل عمران/143] وقال:﴿ لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ﴾[الكهف/62]. وملاقاة الله عز وجل عبارة عن القيامة، وعن المصير إليه. قال تعالى:﴿ واعلموا أنكم ملاقوه ﴾[البقرة/223] و﴿ قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله[البقرة/249] واللقاء: الملاقاة. قال:﴿ وقال الذين لا يرجون لقاءنا ﴾[يونس/15]،﴿ إلى ربك كدحا فملاقيه ﴾[الانشقاق/6]،﴿ فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا ﴾[السجدة/14] أي: نسيتم القيامة والبعث والنشور، وقوله:﴿ يوم التلاق ﴾[غافر/15] أي: يوم القيامة، وتخصيصه بذلك لالتقاء من تقدم ومن تأخر، والتقاء أهل السماء والأرض، وملاقاة كل أحد بعمله الذي قدمه، ويقال: لقي فلان خيرا وشرا. قال الشاعر: - 411 - فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره (الشطر للمرقش الأصغر، وعجزه: ومن يغو لا يعدم على الغي لائما وهو في اللسان (غوى)؛ والمفضليات ص 247. وهو من قصيدته التي مطلعها: ألا يا اسلمى لا صرم لي اليوم فاطما * ولا أبدا ما دام وصلك دائما) وقال آخر: - 412 - تلقى السماحة منه والندى خلقا (هذا عجز بيت لزهير بن أبي سلمى، وصدره: إن تلق يوما على علاته هرما وهو من قصيدة يمدح بها هرم بن سنان وأباه، ومطلعها: إن الخليط أجد البين فانفرقا * وعلق القلب من أسماء ما علقا وهو في ديوانه ص 41) ويقال: لقيته بكذاك إذا استقبلته به، قال تعالى:﴿ ويلقون فيها تحية وسلاما ﴾[الفرقان/75]،﴿ ولقاهم نضرة وسرورا ﴾[الإنسان/11]. وتلقاه كذا، أي: لقيه. قال:﴿ وتتلقاهم الملائكة[الأنبياء/103]، وقال:﴿ وإنك لتلقى القرآن[النمل/6] والإلقاء: طرح الشيء حيث تلقاه، أي: تراه، ثم صار في التعارف اسما لكل طرح. قال:﴿ فكذلك ألقى السامري ﴾[طه/87]،﴿ قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين ﴾[الأعراف/115]، وقال تعالى:﴿ قال ألقوا ﴾[الأعراف/116]،﴿ قال: القها يا موسى * فألقاها ﴾[طه/19 - 20]، وقال:﴿ فليلقه اليم بالساحل ﴾[طه/39]،﴿ وإذا ألقوا منها ﴾[الفرقان/ 13]،﴿ كلما ألقي فيها فوج ﴾[الملك/8]،﴿ وألقت ما فيها وتخلت ﴾[الانشقاق/4] وهو نحو قوله:﴿ وإذا القبور بعثرت ﴾[انفطار/4]، ويقال: ألقيت إليك قولا، وسلاما، وكلاما، ومودة. قال تعالى:﴿ تلقون إليهم بالمودة ﴾[الممتحنة/1]،﴿ فألقوا إليهم القول[النحل/86]،﴿ وألقوا إلى الله يومئذ السلم ﴾[النحل/87]، وقوله:﴿ إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ﴾[المزمل/5] فإشارة إلى ما حمل من النبوة والوحي، وقوله:﴿ أو ألقى السمع وهو شهيد[ق/37]، فعبارة عن الإصغاء إليه، وقوله:﴿ فألقي السحرة سجدا ﴾[طه/70] فإنما قال: (ألقي) تنبيها على أنه دهمهم وجعلهم في حكم غير المختارين.


الفهرسة