نعم
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » نعم

 البحث  الرقم: 423  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 2869
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

- النعمة: الحالة الحسنة، وبناء النعمة بناء الحالة التي يكون عليها الإنسان كالجلسة والركبة، والنعمة: التنعم، وبناؤها بناء المرة من الفعل كالضربة والشتمة، والنعمة للجنس تقال للقليل والكثير. قال تعالى:﴿ وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ﴾[النحل/18]،﴿ اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم ﴾[البقرة/ 40]،﴿ وأتممت عليكم نعمتي ﴾[المائدة/3]،﴿ فانقلبوا بنعمة من الله[آل عمران/174] إلى غير ذلك من الآيات. والإنعام: إيصال الإحسان إلى الغير، ولا يقال إلا إذا كان الموصل إليه من جنس الناطقين؛ فإنه لا يقال أنعم فلان على فرسه. قال تعالى:﴿ أنعمت عليهم ﴾[الفاتحة/7]،﴿ وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه ﴾[الأحزاب/37] والنعماء بإزاء الضراء. قال تعالى:﴿ ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ﴾[هود/10] والنعمى نقيض البؤسى، قال:﴿ إن هو إلا عبد أنعمنا عليه ﴾[الزخرف/59] والنعيم: النعمة الكثيرة، قال:﴿ في جنات النعيم ﴾[يونس/9]، وقال:﴿ جنات النعيم ﴾[لقمان/8] وتنعم: تناول ما فيه النعمة وطيب العيش، يقال: نعمه تنعيما فتنعم. أي: جعله في نعمة. أي: لين عيش وخصب، قال:﴿ فأكرمه ونعمه ﴾[الفجر/15] وطعام ناعم، وجارية ناعمة. [والنعم مختص بالإبل]، وجمعه: أنعام، [وتسمية بذلك لكون الإبل عندهم أعظم نعمة، لكن الأنعام تقال للإبل والبقر والغنم، ولا يقال لها أنعام حتى يكون في جملتها الإبل] (ما بين [] نقله البغدادي في الخزانة 1/408). قال:﴿ وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون ﴾[الزخرف /12]،﴿ ومن الأنعام حمولة وفرشا ﴾[الأنعام/142]، وقوله:﴿ فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام ﴾[يونس/24] فالأنعام ههنا عام في الإبل وغيرها. والنعامى: الريح الجنوب الناعمة الهبوب، والنعامة: سميت تشبيها بالنعم في الخلقة، والنعامة: المظلة في الجبل، وعلى رأس البئر تشبيها بالنعامة في الهيئة من البعد، والنعائم: من منازل القمر تشبيها بالنعامة وقول الشاعر: - 449 - وابن النعامة عند ذلك مركبي (هذا عجز بيت، وشطره: ويكون مركبك القعود ورحله وهو لعنترة في ديوانه ص 33؛ والمجمل 3/874. وقيل: هو لخرز بن لوذان) فقد قيل: أراد رجله، وجعلها ابن النعامة تشبيها بها في السرعة. وقيل: النعامة باطن القدم، وما أرى قال ذلك من قال إلا من قولهم: ابن النعامة، وقولهم تنعم فلان: إذا مشى مشيا خفيفا فمن النعمة. و (نعم) كلمة تستعمل في المدح بإزاء بئس في الذم، قال تعالى:﴿ نعم العبد إنه أواب ﴾[ص/44]،﴿ فنعم أجر العاملين ﴾[الزمر/74]،﴿ نعم المولى ونعم النصير ﴾[الأنفال/40]،﴿ والأرض فرشناها فنعم الماهدون ﴾[الذاريات/48]،﴿ إن تبدوا الصدقات فنعما هي ﴾[البقرة/271] وتقول: إن فعلت كذا فبها ونعمت. أي: نعمت الخصلة هي، وغسلته غسلا نعما، يقال: فعل كذا وأنعم. أي: زاد، وأصله من الإنعام، ونعم الله لك عينا. و (نعم) كلمة للإيجاب من لفظ النعمة، تقول: نعم ونعمة عين ونعمى عين ونعام عين، ويصح أن يكون من لفظ أنعم منه، أي: ألين وأسهل.


الفهرسة