ظهر
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » ظهر

 البحث  الرقم: 529  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 2848
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

- الظهر الجارحة، وجمعه ظهور. قال عز وجل:﴿ وأما من أوتي كتابه وراء ظهره[الانشقاق/10]،﴿ من ظهورهم ذريتهم ﴾[الأعراف/172]،﴿ أنقض ظهرك ﴾[الشرح/3]، والظهر ههنا استعارة تشبيها للذنوب بالحمل الذي ينوء بحامله، واستعير لظاهر الأرض، فقيل: ظهر الأرض وبطنها. قال تعالى:﴿ ما ترك على ظهرها من دابة ﴾[فاطر/45]، ورجل مظهر: شديد الظهر، وظهر: يشتكي ظهره. ويعبر عن المركوب بالظهر، ويستعار لمن يتقوى به، وبعير ظهير: قوي بين الظهارة، وظهري: معد للركوب، والظهري أيضا: ما تجعله بظهرك فتنساه. قال تعالى:﴿ وراءكم ظهريا ﴾[هود /92]، وظهر عليه: غلبه، وقال:﴿ إنهم إن يظهروا عليكم ﴾[الكهف/20]، وظاهرته: عاونته. قال تعالى:﴿ وظاهروا على إخراجكم ﴾[الممتحنة/9]،﴿ وإن تظاهرا عليه ﴾[التحريم/4]، أي: تعاونا،﴿ تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان[البقرة/85]، وقرئ: (تظاهرا) (وهي قراءة نافع وأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر ويعقوب. انظر الإتحاف ص 419)،﴿ الذين ظاهروهم ﴾[الأحزاب/26]،﴿ وما له منهم من ظهير ﴾[سبأ/22]، أي: معين (وهو قول أبي عبيدة في مجاز القرآن 2/147).﴿ فلا تكونن ظهيرا للكافرين ﴾[القصص/86]،﴿ والملائكة بعد ذلك ظهير ﴾[التحريم/4]،﴿ وكان الكافر على ربه ظهيرا ﴾[الفرقان/55]، أي: معينا للشيطان على الرحمن. وقال أبو عبيدة (انظر: مجاز القرآن 2/77): الظهير هو المظهور به. أي: هينا على ربه كالشيء الذي خلفته، من قولك: ظهرت بكذا، أي: خلفته ولم ألتفت إليه. والظهار: أن يقول الرجل لامرأته: أنت علي كظهر أمي، يقال: ظاهر من امرأته. قال تعالى:﴿ والذين يظاهرون من نسائهم ﴾[المجادلة /3]، وقرئ:﴿ يظاهرون ﴾(قرأ﴿ يظاهرون ﴾بفتح الياء وتشديد الظاء وبألف، ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر. انظر: إرشاد المبتدي ص 586) أي: يتظاهرون، فأدغم، و﴿ يظهرون ﴾(وقرأ﴿ يظهرون ﴾نافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب. انظر: إرشاد المبتدي 586)، وظهر الشيء أصله: أن يحصل شيء على ظهر الأرض فلا يخفى، وبطن إذا حصل في بطنان الأرض فيخفى، ثم صار مستعملا في كل بارز مبصر بالبصر والبصيرة. قال تعالى:﴿ أو أن يظهر في الأرض الفساد[غافر/26]،﴿ ما ظهر منها وما بطن ﴾[الأعراف/33]،﴿ إلا مراء ظاهرا ﴾[الكهف/22]،﴿ يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا[الروم/7]، أي: يعلمون الأمور الدنيوية دون الأخروية، والعلم الظاهر والباطن تارة يشار بهما إلى المعارف الجلية والمعارف الخفية، وتارة إلى العلوم الدنيوية، والعلوم الأخروية، وقوله:﴿ باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب[الحديد/13]، وقوله:﴿ ظهر الفساد في البر والبحر ﴾[الروم/41]، أي: كثر وشاع، وقوله:﴿ نعمه ظاهرة وباطنة ﴾[لقمان/20]، يعني بالظاهرة: ما نقف عليها، وبالباطنة: ما لا نعرفها، وإليه أشار بقوله:﴿ وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ﴾[النحل/18]، وقوله:﴿ قرى ظاهرة ﴾[سبأ/18]، فقد حمل ذلك على ظاهره، وقيل: هو مثل لأحوال تختص بما بعد هذا الكتاب إن شاء الله، وقوله:﴿ فلا يظهر على غيبه أحدا ﴾[الجن/26]، أي: لا يطلع عليه، وقوله:﴿ ليظهره على الدين كله ﴾[التوبة/33]، يصح أن يكون من البروز، وأن يكون من المعاونة والغلبة، أي: ليغلبه على الدين كله. وعلى هذا قوله:﴿ إن يظهروا عليكم يرجموكم ﴾[الكهف/20]، وقوله تعالى:﴿ يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض[غافر/29]،﴿ فما اسطاعوا أن يظهروه ﴾[الكهف/97]، وصلاة الظهر معروفة، والظهيرة: وقت الظهر، وأظهر فلان: حصل في ذلك الوقت، على بناء أصبح وأمسى (راجع صفحة 82 حاشية 1). قال تعالى:﴿ وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون ﴾[الروم/18].


الفهرسة