عور
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » عور

 البحث  الرقم: 723  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 1609
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

- العورة سوأة الإنسان، وذلك كناية، وأصلها من العار وذلك لما يلحق في ظهوره من العار أي: المذمة، ولذلك سمي النساء عورة، ومن ذلك: العوراء للكلمة القبيحة، وعورت عينه عورا (قال السرقسطي: عورت العين عورا، وأعورت: ذهب بصرها: انظر الأفعال 1/201)، وعارت عينه عورا (قال السرقسطي: عار عين الرجل عورا، وأعورها: فقأها. قال: وزاد أبو حاتم: وأعرتها وعورتها. انظر: الأفعال 1/203)، وعورتها، وعنه استعير: عورت البئر، وقيل للغراب: الأعور، لحدة نظره، وذلك على عكس المعنى ولذلك قال الشاعر: - 235 - وصحاح العيون يدعون عورا (الشطر في اللسان (عور) دون نسبة؛ وتهذيب اللغة 3/171؛ وعمدة الحفاظ: عور) والعوار والعورة: شق في الشيء كالثوب والبيت ونحوه. قال تعالى:﴿ إن بيوتنا عورة وما هي بعورة ﴾[الأحزاب/13]، أي: متخرقة ممكنة لمن أرادها، ومنه قيل: فلان يحفظ عورته، أي: خلله، وقوله:﴿ ثلاث عورات لكم ﴾[النور/58]، أي: نصف النهار وآخر الليل، وبعد العشاء الآخرة، وقوله:﴿ الذين لم يظهروا على عورات النساء[النور/31]، أي: لم يبلغوا الحلم. وسهم عائر: لا يدرى من أين جاء، ولفلان عائرة عين من المال (انظر: المجمل 3/636؛ وأساس البلاغة ص 316). أي: ما يعور العين ويحيرها لكثرته، والمعاورة قيل في معنى الاستعارة. والعارية فعلية من ذلك، ولهذا يقال: تعاوره العواري (انظر: اللسان (عور))، وقال بعضهم (هو الخليل في العين 2/239 قال ابن منظور: وهو قويل ضعيف): هو من العار؛ لأن دفعها يورث المذمة والعار، كما قيل في المثل: (إنه قيل للعارية أين تذهبين؟ فقالت: أجلب إلى أهلي مذمة وعارا) (انظر: البصائر 4/112؛ وأمثال أبي عبيد ص 297؛ ومجمع الأمثال 2/189)، وقيل: هذا لا يصح من حيث الاشتقاق؛ فإن العارية من الواو بدلالة: تعاورنا، والعار من الياء لقولهم: عيرته بكذا.


الفهرسة