- الفراغ: خلاف الشغل، وقد فرغ فراغا وفروغا، وهو فارغ. قال تعالى:﴿ سنفرغ لكم أيها الثقلان ﴾[الرحمن/31]، وقوله تعالى:﴿ وأصبح فؤاد أم موسى فارغا ﴾[القصص/10]، أي: كأنما فرغ من لبها لما تداخلها من الخوف وذلك كما قال الشاعر: - 350 - كأن جؤجؤه هواء (هذا عجز بيت لزهير، وشطره: كأن الرحل منها فوق صعل وهو في ديوانه ص 9) وقيل: فارغا من ذكره، أي أنسيناها ذكره حتى سكنت واحتملت أن تلقيه في اليم، وقيل: فارغا، أي: خاليا إلا من ذكره؛ لأنه قال:﴿ إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها ﴾[القصص/10]، ومنه قوله تعالى:﴿ فإذا فرغت فانصب ﴾[الشرح/7]، وأفرغت الدلو: صببت ما فيه، ومنه استعير:﴿ أفرغ علينا صبرا ﴾[الأعراف/126]، وذهب دمه فرغا (قال الصغاني: ويقال: ذهب دمه فرغا وفرغا، أي: هدرا لم يطلب به. انظر: العباب (فرغ)، وانظر أيضا: الجمهرة 2/395؛ والمجمل 3/717؛ واللسان (فرغ))، أي: مصبوبا. ومعناه: باطلا لم يطلب به، وفرس فريغ: واسع العدو كأنما يفرغ العدو إفراغا، وضربة فريغة: واسعة ينصب منها الدم.