مشروعية النياحة على الإمام الحسين (عليه السلام)
المسار الصفحة الرئيسة » المقالات » مشروعية النياحة على الإمام الحسين (عليه السلام)

 البحث  الرقم: 333  التاريخ: 15 ذو القعدة 1429 هـ  المشاهدات: 9098
قائمة المحتويات

مشروعية النياحة على الإمام الحسين (عليه السلام)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمَّدٍ وآل محمَّد
السؤال: شيخنا الكريم وردت من طرقنا روايات مفادها النهي عن النياحة على الميت، وأنها من عمل الجاهلية، وأنه لا يصلح الصياح على الميت ولا ينبغي ولكن الناس لا يعرفون، وانَّ صوتين ملعونان مبغوضان لله أعوال عند مصيبة وصوت عند نغمة، وعبَّرت بعض الروايات عن الصوتين عند المصيبة وعند النغمة بالفاجرين الأحمقين، فإذا صحَّت هذه الروايات فحينئذٍ كيف نعالج مشروعية النياحة على الإمام الحسين (ع) والتي اعتاد الشيعة على إقامتها؟
الجواب: يمكن معالجة هذه الإشكالية من وجوه:
الوجه الأول: أنَّ الروايات المشار إليها وكذلك غيرها – مما لم تتم الإشارة إليه – روايات ضعيفة السند فهي إما مراسيل أو مشتملة على ضعفاء أو مجاهيل، وبذلك لا يصح التعويل عليها في نفي مشروعية أصل النياحة، ومن أراد التوثُّق من ضعف هذه الروايات سنداً فليراجع أسنادها في مصادرها النياحة على أن بعض هذه الروايات لا تدل على الحرمة وأقصى ما تدل عليه مرجوحية النياحة.
الوجه الثاني: أن هذه الروايات لو تمَّت وصحَّت أسنادها أو أسناد بعضها فإنها معارَضة بنحو التعارض البدوي برواياتٍ أخرى كثيرة مفادها جواز النياحة على الميت إذا كانت النياحة بحق.
فلأن النياحة تعني ندب الميت وتعداد مناقبه وفضائله، فتارة النائحة أو النائح الفضائل والمناقب الواقعية للميت وهذا هو معنى النياحة بحق، وتارة تنسج النائحة من مخيلتها مناقب وفضائل للميت والحال أنها ليست فيه وهو غير واجدٍ لها فهذه هي النياحة بالباطل، وهي محرمة بلا ريب لاستلزامها الكذب، والذي هو من أوبق المحرمات.
وقد وردت روايات من طرقنا كثيرة وفيها ما هو معتبر سنداً مفادها جواز النياحة بالحق أو مفادها جواز النياحة مطلقاً المحمول على النياحة بحق لضرورة عدم جواز النياحة بالباطل.
ولا بأس في نقل بعض هذه الروايات:
1- صحيحة يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله (ع) قال: قال لي أبي: يا جعفر أوقف لي من مالي كذا كذا لنوادب تندبني عشر سنين بمنى أيام منى الوسائل ج1 باب 17 من أبواب جواز ما يكتسب به.
2- صحيحة أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (ع) قال: مات الوليد بن المغيرة، فقالت أم سلمة للنبي (ص) إنَّ آل المغيرة قد أقاموا مناحة فأذهب إليهم؟ فأذن لها فلبست ثيابها وتهيأت....... فندبت ابن عمها بين يدي رسول الله (ص) فقالت:
أنعى الوليد بن الوليــد*أبـا الوليد فتى العشيـرة
حامي الحقيقـة ماجـدٌ* يسمو إلى طلب الوتيـرة
قد كان غيثاً في السنيـن*وجعفراً غدِقـاً وميسـره.
فما عاب رسول الله (ص) ذلك ولا قال شيئاً). (1).
3- صحيحة أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: لا بأس بأجر النائحة التي تنوح على الميت. (2).
4- صحيح الحسين بن زيد قال: .... فقيل لأبي عبد الله (ع) أيُناح في دارك؟ فقال (ع): أن رسول الله (ص) قال لمَّا مات حمزة لكنَّ حمزة لا بواكي عليه.
وغيرها من الروايات الدالة على مشروعية النياحة وهي مقيَّدة بقيد لبيِّ تقتضيه الضرورة الفقهية، فلأن الضرورة الفقهية مقتضية لحرمة الكذب، لذلك كان مفاد هذه الروايات هو مشروعية النياحة بحق. وبتعبير آخر الضرورة الفقهية القاضية بحرمة الكذب تكون بمثابة المقيَّد المتصل المانع من ظهور هذه الروايات في الإطلاق. من هنا فهم الفقهاء من هذه الروايات مشروعية النياحة على الميت إذا كان بحق وكان الندب وتعداد الفضائل صدقاً ولم يكن كذباً.
ويشهد لهذا التقييد بعض الروايات المصرِّحة بهذا القيد كمرسلة الفقيه قال: قال (ع): لا بأس بكسب النائحة إذا قالت صدقاً الوسائل باب 17 من أبواب ما يكتب به ج9، وبما ذكرناه يتضح أن الروايات الناهية عن النياحة لو صحَّت سنداً فهي مطلقة، وبمقتضى صناعة حمل المطلق على المقيَّد تكون النتيجة هي حرمة النياحة بالباطل والكذب، فهذا هو مقتضى الجمع العرفي بين الروايات المطلقة والروايات المقيدة عيناً كما لو وردت روايات مفادها حرمة حيوان البحر مطلقاً، وردت في مقابلها روايات مفادها حلية سمك البحر من ذوات الفلس فإن مقتضى الجمع العرفي بين الطائفتين من الروايات هو حرمة حيوان البحر إلا أن يكون من صنف الأسماك ذوات الفلس.
الوجه الثالث: أنه لو لم يتم القبول بدعوى اختصاص الحرمة بالنياحة كذباً وبالباطل، وأن النياحة على الميت محرمة بنحو مطلق فإن من الضروري تخصيص هذه الاطلاقات بالروايات الكثيرة والتي تفوق حدَّ التواتر الدالة على مشروعية النياحة على الحسين (ع) بل إنَّ مفاد الكثير منها الحثُّ على إقامة النياحة على الحسين (ع) فإذا كانت روايات النهي عن النياحة صادرة عن أهل البيت (ع) فلا محيص من استفادة اختصاصها بغير الحسين (ع) ذلك لأن روايات الحث على إقامة النياحة على الإمام الحسين صادرة عنهم أيضاً.
فلأن المتلقي للخطاب من أهل المحاورة إذا عُرض عليه خطابان من متكلِّم واحد وكان أحدهما متضمن للنهي عن الشيء مطلقاً وكان الآخر متضمنٌ للأمر به في حالات خاصة فإنه يفهم من ذلك الحرمة والمبغوضية في غير تلك الحالة أو الحالات المنصوص على الأمر بذلك الشيء عند اتفاق حصولها.
على أن ثمة روايات كثيرة معبِّرة عن مباشرة أهل البيت (ع) أنفسهم بإقامة النياحة على الإمام الحسين (ع)، وذلك أبلغ بيانٍ على عدم إرادة الإطلاق من النهي عن النياحة في الروايات المشار إليها في صدر البحث.
ولكي نوثِّق ما ذكرناه ننقل لكم بعض الروايات الظاهرة في عن مشروعية بل وراجحية النياحة على الإمام الحسين (ع).
1- روى الصدوق وابن شهر أشوب وغيرهما عن الإمام الرضا (ع) قال: إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال، فاستُحلت فيه دماؤنا، وهتكت فيه حرمتنا، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا، وأُضرمت النيران في مضاربنا، وانتهب ما فيها من ثقلنا، ولم ترع لرسول الله صلى الله عليه وآله حرمة في أمرنا! إن يوم الحسين أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا، وأذل عزيزنا، بأرض كرب وبلاء، أورثتنا الكرب والبلاء، إلى يوم الإنقضاء! فعلى مثل الحسين فليبك الباكون، فإن البكاء يحط الذنوب العظام. (3).
2- وروي أنه قال: كان أبي صلوات الله عليه إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه. (4).
3- وروى الصدوق في الآمالي وروي غيره أيضاً أن من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا من درجتنا يوم القيامة، ومن ذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون ومن جلس مجلسا يُحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب. (5).
4- وعن الريان بن شبيب (6) –فيما أخرجه الشيخ الصدوق في العيون– قال: دخلت على الرضا (ع) في أول يوم من المحرم، فقال لي: يا ابن شبيب، إن المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يحرّمون فيه الظلم والقتال لحرمته، فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها ولا حرمة نبيها (ص) إذ قتلوا في هذا الشهر ذريته وسبوا نساءه وانتهبوا ثقله.... يا ابن شبيب، إن كنت باكياً لشيء فابك للحسين (ع)، فإنه ذبح كما يذبح الكبش، وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً مالهم في الأرض من شبيه، ولقد بكت السموات السبع لقتله... إلى أن قال: (يا ابن شبيب، إن سرّك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان، فاحزن لحزننا وافرح لفرحنا، وعليك بولايتنا..). (7).
5- وقال (ع) – فيما أخرجه الصدوق في أماليه: من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة، ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه جهل الله عزّ وجلّ يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرّت بنا في الجنان عينه...) (8).
وبكى صلوات الله عليه إذ أنشده دعبل بن علي الخزاعي قصيدته التائية السائرة التي أغمي عليه في أثنائها مرتين، كما نص عليه الفاضل العباسي في ترجمة دعبل من معاهد التنصيص وغيره من أهل الأخبار. (9)
وفي البحار وغيره: أنه (ع) أمر قبل إنشادها بستر فضرب دون عقائله، فجلسن خلفه يسمعن الرثاء ويبكين على جدِّهن سيد الشهداء، وأنه قال يومئذ: (يا دعبل، من بكى أو أبكى على مصابنا ولو واحداً كان أجره على الله، يا دعبل، من ذرفت عيناه على مصابنا حشره الله معنا).
6- وحدّث محمد بن سهل – كما في ترجمة الكميت من معاهد التنصيص – قال: دخلت مع الكميت على أبي عبد الله جعفر بن محمد صادق (ع) في أيام التشريق، فقال له: جعلت فداك ألا أنشدك؟ قال: (إنها أيام عظام، قال: إنها فيكم، قال: (هات، وبعث أبو عبد الله إلى بعض أهله فقرب، فأنشده – في رثاء الحسين (ع) – فكثر البكاء، حتى أتى على هذا البيت:
يصيب به الرامون عن قوس غيرهم* فيا آخراً أسدى له الغي أول.
قال: فرفع أبو عبد الله رحمه الله تعالى يديه فقال: (اللهم اغفر للكميت ما قدّم وما أخر وما أسرّ وما أعلن حتى يرضى) (10).
7- وفي كامل الزيارات بالإسناد إلى عبد الله بن غالب (11)، قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) فأنشدته مرئية الحسين (ع)، فلما انتهيت إلى قولي:
لبليـة تسقـوا حسينـاً* بمسقاة الثرى غير التراب.
صاحت باكية من وراء الستر وا أبتاه (12).
وروى الصدوق في الأمالي وثواب الأعمال، وابن قولويه، بأسانيد معتبرة عن أبي عمارة قال: قال لي أبو عبد الله (ع): يا أبا عمارة، أنشدني في الحسين، فأنشدته فبكى، ثم أنشدته فبكى، قال: فو الله ما زلت أنشده وهو يبكي، حتى سمعت البكاء من الدار، قال: فقال لي: يا أبا عمارة من أنشد في الحسين بن علي (ع) فأبكى خمسين فله الجنة، ومن أنشد في الحسين فأبكى ثلاثين فله الجنة، ومن أنشد في الحسين فأبكى عشرين فله الجنة، ومن أنشد في الحسين فأبكى عشرة فله الجنة، ومن أنشد في الحسين فأبكى واحداً فله الجنة، ومن أنشد في الحسين فبكى فله الجنة، ومن أنشد في الحسين فتباكى فله الجنة.
8- وروى الصدوق في ثواب الأعمال بالإسناد إلى – أبي – هارون المكفوف قال: دخلت على أبي عبد الله الصادق (ع) فقال لي: (يا أبا هارون، أنشدني في الحسين (ع)، فأنشدته، فقال لي: (أنشدني كما تنشدون يعني: بالرقة، قال: فأنشدته:
أمرر على جدث الحسين* فقل لا عظمـهِ الزكيَّـة.
قال: فبكى، ثم قال: (زدني فأنشدته القصيدة الأخرى، قال: فبكى، وسمعت البكاء من خلف الستر، قال: فلما فرغت، قال: (يا أبا هارون، من أنشد في الحسين فبكى وأبكى عشرة كتبت لهم الجنة..). إلى أن قال: (ومن ذكر الحسين عنده فخرج من عينيه من الدمع مقدار جناح ذبابة، كان ثوابه على الله عز وجل، ولم يرض له بدون الجنة) (13).
9- وروى الكشي بسند معتبر عن زيد الشحام قال: كنّا عند أبي عبد الله (ع)، فدخل عليه جعفر بن عثمان، فقربه وأدناه، ثم قال: (يا جعفر، قال: لبيك جعلني الله فداك، قال: (بلغني أنك تقول الشعر في الحسين (ع) وتجيد، فقال له: نعم جعلني الله فداك، قال: (قل، فأنشدته، فبكى ومن حوله حتى صارت الدموع على وجهه ولحيته، ثم قال: (يا جعفر، والله لقد شهدت الملائكة المقربون ها هنا يسمعون قولك في الحسين (ع)، ولقد بكوا كما بكينا وأكثر...) إلى أن قال: ما من أحد قال في الحسين شعراً فبكى وأبكى به إلاّ أوجب الله له الجنة، وغفر له). (14).
10- وروى ابن قولويه في الكامل بسند معتبر حديثاً عن الصادق (ع) جاء فيه: (وكان جدي علي بن الحسين (ع) إذا ذكره – يعني الحسين (ع) – بكى حتى تملأ عيناه لحيته، وحتى يبكي لبكائه – رحمة له – من رآه، وأنّ الملائكة الذين عند قبره ليبكون فيبكي لبكائهم كلّ من في الهواء والسماء، وما من باكٍ يبكيه إلا وقد وصل فاطمة وأسعدها، ووصل رسول الله (ص) وأدّى حقنا. (15).
11- وفي قرب الإسناد عن بكر بن محمد الأزدي قال: قال أبو عبد اللهالصادق (ع) لفضيل بن يسار: أتجلسون وتحدّثون؟ قال: نعم جعلت فداك، قال (ع): (إنّ تلك المجالس أحبّها، فأحيوا أمرنا، فرحم الله من أحيي أمرنا، يا فضيل: من ذَكَرنا أو ذُكِِرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب غفر الله له ذنوبه) (16).
النياحة والندب في مصادر السنة:
ويمكن التأكيد على مشروعية الندب والنياحة وعلى الإمام الحسين (ع) بما ورد في مصادر السنة من روايات ومواقف للصحابة تعبِّر عن أن مشروعية النياحة على الميت كان أمراً مسلَّماً وان كان ذلك غير مسلَّم عند جميع فقهاء السنة.
1- أخرج أحمد بن حنبل من حديث ابن عمر في الجزء الثاني من سنده ص 40 من أن رسول الله (ص) لما رجع من أحد جعلت نساء الأنصار يبكين على من قتل من أزواجهن، قال: فقال رسول الله (ص) ولكن حمزة لا بواكي له، قال: ثم نام فانتبه وهن يبكين، قال: فهنَّ اليوم إذا يبكين يندبن حمزة)، ذكر هذا الخبر ابن جرير وابن الأثير وابن كثير وصاحب العقد الفريد وغيرهم. (17)
وفي ترجمة حمزة في كتاب الاستيعاب نقلاً عن الواقدي قال: لم تبكِ امرأة من الأنصار على ميت بعد قول رسول الله (ص) – لكن حمزة لا بواكي له – إلى اليوم إلا بدأن بالبكاء على حمزة) (18).
2- روى البخاري بإسناده – 4193 – عن فاطمة رضي الله عنها أنها قالت: يا أبتاه من رب ما أدناه إلى جبرائيل أنعاه، يا أبتاه وأجاب رباً دعاه.
وروى كما في المغني لابن قدامة – عن علي رضي الله عنه أن فاطمة رضي الله عنها أخذت قبضة من تراب قبر النبي (ص) فوضعتها على عينها ثم قالت:
ماذا على مشتمِّ تربة أحمدٍ* أن لا يشم مدى الزمان غواليا
صبَّت عليَّ مصائب لو أنها*صبَّت على الأيام عدن لياليـا.
3- بكاء أم سلمة على الوليد بن الوليد: قالت أم سلمة بنت أبى أمية: جزعت حين مات الوليد بن الوليد جزعا لم أجزعه على ميت فقلت لأبكين عليه بكاءا تحدث به نساء الأوس والخزرج، وقلت غريب توفى في بلاد غربة، فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لى في البكاء... . (19)
4- بكاء أم أيمن على الرسول صلى الله عليه وآله: راجع: صحيح مسلم ج 7 ك الفضائل فضائل أم أيمن، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 / 311.
وقالت ترثيه:
عيـن جودى فان بذلك للدمـ‍ع* شفـاء، فأكثر من البكـاء
حين قالوا: الرسول أمسى فقيدا* ميتا كان ذاك كل البــلاء
وأبكيا خير من رزئناه في الدن‍يا* ومن خصه بوحى السمـاء
بدموع غزيـرة منـك حتـى* يقضى الله فيك خير القضاء. (20).
وثمة روايات أخرى كثيرة وردت في مصادر أبناء السنة تعبر عن مشروعية النياحة على الميت إلا أننا أعرضنا عن نقلها خشية الإطالة ولا يسوغ بعد ذلك التشنيع على الشيعة عندما يقيمون النياحة على سيد الشهداء عليه السلام والذي أكدت الروايات من الفريقين أنه قد بكته السماء ولم يرفع حجرٌ يوم قتله إلآ ورؤي تحته دم عبيط.
والحمد الله رب العالمين.

الروابط
المقالات: مشروعية الجزع على الحسين (عليه السلام)،
فضل البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) *
الأشخاص: الشيخ محمد صنقور [المراسل]
مواقع الإنترنيت: حوزة الهدى للدراسات الإسلامية
مفاتيح البحث: فعلى مثل الحسين فليبك الباكون،
أبو عمارة المنشد،
إن يوم الحسين أقرح جفوننا،
1 محرم،
أم سلمة،
الإمام الرضا (عليه السلام)،
...
المواضيع: وقائع وأحداث،
تاريخ أهل البيت،
الشبهات والردود
الواحات: الواحة الحسينية،
الواحة الحسينية

الفهرسة