رسول ملك الروم يسلم عند رأس الإمام الحسين (عليه السلام)
المسار الصفحة الرئيسة » المقالات » رسول ملك الروم يسلم عند رأس الإمام الحسين (عليه السلام)

 البحث  الرقم: 426  التاريخ: 1 ذو الحجّة 1429 هـ  المشاهدات: 5269
قائمة المحتويات

رسول ملك الروم يسلم عند رأس الإمام الحسين (عليه السلام)

كان يزيد يتخذ مجالس الشراب ويأتي برأس الحسين (عليه السلام) ويضعه بين يديه، ويشرب عليه، فحضر في مجلسه ذات يوم الرسول النصراني لملك الروم، وكان من أشراف الروم وعظمائهم، فقال: يا ملك العرب هذا رأس من؟
فقال له يزيد: مَا لَكَ ولهذا الرأس؟
فقال: إني إذا رجعت إلى ملكنا يسألني عن كل شيء رأيتُه، فأحبَبتُ أن أخبره بقصة هذا الرأس وصاحبه، حتى يشاركك في الفرح والسرور.
فقال له يزيد: هذا رأس الحسين بن علي بن أبي طالب.
فقال الرومي: ومن أمه؟
فقال: فاطمة بنت رسول الله.
فقال النصراني: أف لك ولدينك!! لي دين أحسن من دينك، إنَّ أبي من حوافد (أحفاد) داود (عليه السلام)، وبيني وبينه آباء كثيرة، والنصارى يُعَظِّمُونِي ويأخذون من تراب قدمي تبرُّكاً بأبي من حوافد داود (عليه السلام)، وأنتم تقتلون ابن بنت رسول الله وما بينه وبين نبيِّكم إلا أمُّ واحدة؟!! فأيُّ دين دينكم.
ثم قال ليزيد: عندنا بلدة فيها كنائس كثيرة، أعظمها كنيسة الحافر، في محرابها حُقَّة ذهب مُعَلَّقة فيها حافر، يقولون إن هذا حافرُ حمارٍ كان يركبه عيسى (عليه السلام)، وقد زيَّنوا ما حول الحُقَّة بالذهب والديباج.
ويقصدها في كل عام عالم من النصارى، ويطوفون حولها ويقبلونها، ويرفعون حوائجهم إلى الله تعالى، هذا شأنهم ودأبهم بحافرِ حمارٍ يزعمون أنه حافرُ حمارٍ كان يركبه عيسى (عليه السلام) نبيهم، وأنتم تقتلون ابن بنت نبيِّكم؟ فلا بارك الله فيكم ولا في دينكم.
فقال يزيد: اقتلوا هذا النصراني لئلا يفضحني في بلاده.
فلمّا أحسَّ النصراني بذلك قال له: تريد أن تقتلني؟
قال يزيد: نعم.
قال النصراني: إعلم أني رأيت البارحة نبيَّكم في المنام يقول لي: يا نصراني أنت من أهل الجنة، فتعجب من كلامه، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، محمَّد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم وثب إلى رأس الحسين (عليه السلام) فَضَمَّه إلى صدره، وجعل يقبله ويبكي حتى قُتِلَ.

الروابط
مواقع الإنترنيت: مركز آل البيت العالمي للمعلومات
مفاتيح البحث: المسيحيون والإمام الحسين،
رسول ملك الروم،
النبي محمّد (صلى الله عليه وآله)،
الإمام الحسين (عليه السلام)،
حافر حمار عيسى،
يزيد بن معاوية،
...

الفهرسة