سلسلة ابحاث الغيبة/الحلقة الثامنة: لامام المهدي عجل الله فرجه في السنة
المسار الصفحة الرئيسة » المقالات » سلسلة ابحاث الغيبة/الحلقة الثامنة: لامام المهدي عجل الله فرجه في السنة

 البحث  الرقم: 670  التاريخ: 6 محرّم الحرام 1430 هـ  المشاهدات: 4770
قائمة المحتويات

الامام الحسن {ع} يبشر بالامام المهدي عجل الله فرجه

كمال الدين: عن حنان بن سدير عن أبيه سدير بن حكيم عن أبيه عن أبي سعيد عقيصاً قال: لمّا صالح الحسن بن علي {ع} معاوية بن أبي سفيان دخل عليه الناس، فلامه بعضهم على بيعته فقال {ع}: «ويحكم ما تدرون ما عملت، والله الّذي عملت خير لشيعتي ممّا طلعت عليه الشمس أو غربت، ألا تعلمون أنّني إمامكم مفترض الطاعة عليكم وأحد سيّدي شباب أهل الجنّة بنصّ من رسول الله {ص} عليَّ؟ قالوا بلى قال: أما علمتم أنّ الخضر {ع} لمّا خرق السفينة وأقام الجدار وقتل الغلام كان ذلك سخطاً لموسى بن عمران! إذ خفي عليه وجه الحكمة في ذلك، وكان ذلك عند الله تعالى ذكره حكمة وصواباً، أما علمتم أنّه ما منّا أحد إلاّ ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلاّ القائم الّذي يصلّي روح الله عيسى بن مريم {ع} خلفه فإنّ الله عزّوجلّ يخفي ولادته، ويغيّب شخصه لئلاّ يكون لاَحد في عنقه بيعة إذا خرج ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيّدة الاِماء يطيل الله عمره في غيبته، ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون أربعين سنه، ذلك ليعلم أنّ الله على كل شي قدير.

الاِمام الحسين سيّد الشهداء {ع} يبشّر بالاِمام المهدي عجّل الله فرجه

كمال الدين: حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال: حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبدالسلام بن صالح الهروي قال: أخبرنا وكيع بن الجرّاح عن الربيع بن سعيد عن عبدالرحمن بن سليط قال: قال الحسين بن علي بن أبي طالب {ع}: «منّا إثنا عشر مهدياً أوّلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم التاسع من ولدي وهو الاِمام القائم، يحيي الله به الاَرض بعد موتها، ويظهر به دين الحقّ على الدين كلّه ولو كره المشركون، له غيبة يرتدّ فيها أقوام ويثبت فيها على الدين آخرون، فيؤذون ويقال لهم: (مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) أما أنّ الصابر في غيبته على الاَذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله {ص}».

الاِمام علي بن الحسين زين العابدين {ع} يبشّر بالاِمام المهدي عجّل الله فرجه

كمال الدين: عن أبي حمزة الثمالي عن أبي خالد الكابلي قال: دخلت على سيّدي علي بن الحسين زين العابدين فقلت له: يابن رسول الله أخبرني بالّذين فرض الله عزّوجلّ طاعتهم ومودّتهم، وأوجب على عباده الاِقتداء بهم بعد رسول الله {ص}؟ فقال لي: يا كنكر إنّ أُولي الاَمر الّذين جعلهم الله عزّوجلّ أئمة للناس وأوجب عليهم طاعتهم: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب {ع} ثمّ الحسن، ثمّ الحسين إبنا علي بن أبي طالب، ثمّ انتهى الاَمرإلينا، ثمّ سكت، فقلت له يا سيّدي روي لنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب {ع} أنّ الاَرض لاتخلو من حجّة لله جلّ وعزّ على عباده، فمن الحجّةوالاِمام بعدك؟ قال: إبني محمّد واسمه في التوارة باقر، يبقر العلم بقراً، هوالحجّة والاِمام بعدي، ومن بعد محمّد ابنه جعفر واسمه عن أهل السماء الصادق فقلت له: يا سيّدي فكيف صار اسمه الصادق وكلّكم صادقون؟ قال: حدّثني أبي عن أبيه أن رسول الله {ص} قال: إذا ولد إبني جعفربن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، فسمّوه الصادق، فإنّ للخامس من ولده ولداً اسمه جعفر يدّعي الاِمامة اجتراءً على الله وكذباًعليه فهو عند الله جعفر الكذّاب المفتري على الله عزّوجلّ، والمدّعي لما ليس له بأهل، المخالف على أبيه والحاسد لاَخيه، ذلك الذي يروم كشف ستر الله عند غيبة وليّ الله عزّوجلّ ثمّ بكى علي بن الحسين بكاءً شديداً ثمّ قال: كأنّي بجعفر الكذاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله، والمغيّب في حفظالله والتوكيل بحرم أبيه جهلاً منه بولادته، وحرصا منه على قتله إن ظفر به وطمعاً في ميراثه حتّى يأخذه بغير حقه.
قال أبو خالد: فقلت له: يابن رسول الله وإنّ ذلك لكائن؟ فقال: إي وربّي إنّ ذلك لمكتوب عندنا في الصحيفة الّتي فيها ذكر المحن الّتي تجري علينا بعد رسول الله {ص} قال أبو خالد: فقلت يابن رسول الله ثمّ يكون ماذا؟ قال ثمّ تمتدّ الغيبة بولي الله عزّوجلّ الثاني عشر من أوصياء رسول الله {ص} والاَئمة بعده. يا أبا خالد إنّ أهل زمان غيبته القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره أفضل من أهل كلّ زمان لاَنّ الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والاَفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله {ص} بالسيف أولئك المخلصون حقاً وشيعتنا صدقاً والدعاة إلى دين الله عزّوجلّ سرّاً وجهراً، وقال علي بن الحسين {ع}: إنتظار الفرج من أعظم الفرج.

الروابط
الأشخاص: [المشرف] الشيخ مجتبى القائني [المترجم]
مفاتيح البحث: الحسين بن علي،
أمير المؤمنين،
علي بن الحسين،
الغيبة،
الإمام المهدي (عليه السلام)،
المهدي،
...
الواحات: الواحة المهدوية

الفهرسة