قائمة المحتويات
السيّدة التقيّة الورعة العفيفة، نجمة أمّ الإمام عليّ بن موسى الرضا وزوجة الإمام موسى الكاظم عليهما السّلام، تُكنّى بـ «أُمّ البنين» وتُسمّى بـ: أروى، وسكَن النوبيّة، وسمان، وتُكتم.. وهو آخر أسمائها. الرضا عليه السّلام 16: 1 ـ 17. مجمع الرجال 180: 7.">(1)
وقصّتها على وجه الاختصار ينقلها أبو الحسن
عليّ بن ميثم حيث يقول: اشترت حميدة المُصفّاة ـ وهي أُمّ أبي الحسن
موسى بن جعفر، وكانت من أشراف العجم ـ جارية مولدةً واسمها «تكتم»، وكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة المصفّاة، حتّى إنّها ما جلست بين يديها منذ ملكتْها؛ إجلالاً لها. فقالت لابنها
موسى عليه السّلام: يا بُنَيّ! إنّ تُكتم جارية، ما رأيت جاريةً قطّ أفضل منها، ولست أشك أنّ الله تعالى سيُظهر نسلها إن كان لها نسل، وقد وهبتها لك، فاستوصِ خيراً بها. فلمّا ولدت له
الرضا عليه السّلام سمّاها «الطاهرة».
الرضا عليه السّلام 14: 1/ح2.">(2) أمّا
الشيخ الصدوق فقد روى عنها هذه الرواية بهذا السند:
حدّثني تميم بن عبدالله بن تميم القرشيّ رضي الله عنه قال: حدّثني أبي عن
أحمد بن عليّ الأنصاريّ، عن
عليّ بن ميثم، عن أبيه قال: سمعت أُمّي تقول: سمعت نجمة أُمّ
الرضا عليهما السّلام تقول:
لمّا حملت بابني عليّ لم أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع في منامي تسبيحاً وتهليلاً وتحميداً من بطني، فيفزعني ذلك ويهولني، فإذا انتبهت لم أسمع شيئاً. فلمّا وضعته وقع على الأرض واضعاً يديه على الأرض، رافعاً رأسه إلى السماء، يحرّك شفتيه كأنّه يتكلّم، فدخل إليّ أبوه
موسى بن جعفر عليه السّلام فقال لي: هنيئاً لكِ يا نجمةُ كرامةَ ربِّكِ. فناولته إيّاه في خرقة بيضاء، فأذن في أُذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ودعا بماء
الفرات فحنّكه به، ثمّ ردّه إليّ فقال: خُذيه، فإنّه بقيّة الله تعالى في أرضه.
الرضا عليه السّلام 20: 1/ح2. ورواه الراونديّ في الخرائج والجرائح باختصار 337: 1/ح1.">(3)
الهوامش
1- الإرشاد 304. عيون أخبار
الرضا عليه السّلام 16: 1 ـ 17. مجمع الرجال 180: 7.
2- عيون آخبار
الرضا عليه السّلام 14: 1/ح2.
3- عيون أخبار
الرضا عليه السّلام 20: 1/ح2. ورواه الراونديّ في
الخرائج والجرائح باختصار 337: 1/ح1.