في الخامس من صفر سنة 61 للهجرة استُشهدت رقية بنت الحسين (عليهما السلام) مظلومة، وتدعى فاطمة وزينب، وأمها أم إسحاق. وُلدت في المدينة المنوّرة، وجاءت إلى كربلاء مع والدها سيّد الشهداء (عليه السلام) في محرّم الحرام سنة 61 للهجرة، وعمرها ثلاث سنوات أو أكثر، وكانت مورد تفقّده دائماً، حتى انه أوصى بها أختَه السيّدة زينب (عليها السلام)، وبعد شهادته (عليه السلام) جيء بها إلى الشام مع أسرتها السبيّة، وذاقت ألوان العذاب المرير في الطريق الطويل من كربلاء إلى دمشق. وفي الشام رأت رأسَ أبيها النوراني مصدوع الجبين في الخربة التي حبسوهم فيها، فبكت وحنّت وأنّت وتأوّهت حتّى التحقت بربّها عزّ وجل، ودفنت ليلاً (1).
الهوامش
1- الوقائع والحوادث: 5/70ـ85 ؛ نفس المهموم: 456ـ457