محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن معاوية بن وهب قال: رآني أبو عبدالله (عليه السلام) وأنا أحمل بقلاً، فقال: يكره للرجل السري أن يحمل الشيء الدني فيجترأ عليه. ورواه الصدوق في (الخصال): عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن معاوية بن وهب، مثله (1).
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة قال: استقبلني أبو الحسن (عليه السلام) وقد علقت سمكة في يدي، فقال: اقذفها، إني لأكره للرجل السري أن يحمل الشيء الدني بنفسه، ثم قال: إنكم قوم أعداؤكم كثير، عاداكم الخلق يا معشر الشيعة، إنكم قد عاداكم الخلق، فتزينوا لهم بما قدرتم عليه. ورواه الصدوق في كتاب (صفات الشيعة): عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمد بن أحمد، عن عبدالله بن خالد الكناني قال: استقبلني أبوالحسن موسى بن جعفر (عليه السلام)، ثم ذكر مثله (1).
وعنهم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن ابن فضال ومحسن بن أحمد جميعاً، عن يونس بن يعقوب قال: نظر أبو عبدالله (عليه السلام) إلى رجل من أهل المدينة قد اشترى لعياله شيئاً وهو يحمله، فلما رآه الرجل استحيى منه، فقال أبوعبدالله (عليه السلام): اشتريته لعيالك وحملته إليهم، أما والله لولا أهل المدينة لأحببت أن أشتري لعيالي الشيء ثم أحمله إليهم.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن عقبة بن محمد، عن سلمة بن محرز (1) قال: مر أبوعبدالله (عليه السلام) على رجل قد ارتفع صوته على رجل يقتضيه شيئاً يسيراَ، فقال: بكم تطالبه؟ فقال: بكذا وكذا، قال أبو عبدالله (عليه السلام): أما بلغك أنه كان يقال: لا دين لمن لا مروة له؟!
محمد بن علي بن الحسين في (ثواب الأعمال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي نجران، يرفعه إلى أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من رقع جيبه، وخصف نعله، وحمل سلعته، فقد برىء من الكبر. ورواه الكليني (1)، عن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة (2)، عن أبي عبدالله (عليه السلام).
المصادر
ثواب الأعمال: 213، والخصال: 109|78، أخرجه عنه وعن روضة الكافي وعن الخصال في الحديث 4، وأخرج نحوه عن المجالس في الحديث 5 من الباب 29 من هذه الأبواب.