محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد محمد، عن أبي همام، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال في قول الله عز وجل (مسومين) (1) قال: العمائم اعتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسدلها من بين يديه ومن خلفه، واعتم جبرئيل (عليه السلام) فسدلها من بين يديه ومن خلفه.
وعن عدة من أصحبانا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسن (1) بن علي العقيلي، عن علي بن أبي علي اللهبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: عمم رسول الله (صلى الله عليه وآله) علياً (عليه السلام) بيده فسدلها من بين يديه، وقصرها من خلفه قدر أربع أصابع، ثم قال: أدبر فأدبر، ثم قال: أقبل فأقبل، ثم قال: هكذا تيجان الملائكة.
وعنه، عن ياسر الخادم قال: لما حضر العيد بعث المأمون إلى الرضا (عليه السلام) يسأله أن يركب ويحضر العيد ويصلي ويخطب، فبعث إليه الرضا (عليه السلام) قد علمت ما كان بيني وبينك من الشروط فلم يزل يراده الكلام في ذلك وألح عليه ـ الى أن قال ـ فقال: يا أمير المؤمنين، إن عفيتني من ذلك فهو أحب إلي، وإن لم تعفني خرجت كما خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال له المأمون: أخرج كيف شئت، وأمر المأمون القواد والناس أن يركبوا (1) إلى باب أبي الحسن (عليه السلام) ـ إلى أن قال ـ فلما طلعت الشمس قام (عليه السلام) فاغتسل وتعمم بعمامة بيضاء من قطن ألقى طرفاً منها على صدره، وطرفاً بين كتفيه، وتشمر ثم قال لجميع مواليه: افعلوا مثل ما فعلت، ثم أخذ بيده عكازاً، ثم خرج ونحن بين يديه وهو حافي (2) قد شمر سراويله إلى نصف الساق، وعليه ثياب مشمرة، الحديث. وراوه المفيد في (الإرشاد): عن علي بن إبراهيم، عن ياسر الخادم والريان بن الصلت جميعاً، عن الرضا (عليه السلام)، نحوه (3).
المصادر
الكافي 1: 408|7 وأورده بتمامه في الحديث 1 من الباب 19 من أبواب صلاة العيدين.
الهوامش
1- في المصدر: يبكروا.
2- كذا في الاصل بالياء، وهو مخالف للقواعد العربية، لكن رأينا سابقاً ان المصنف كتب كلمة (مرائي) بالياء ايضاً، فلاحظ.
الحسن الطبرسي في (مكارم الأخلاق) عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، عن آبائه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): العمائم تيجان العرب، إذا وضعوا العمائم وضع الله عزهم.
وعن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته وهو يقول: دخل ورسول الله (صلى الله عليه وآله) الحرم يوم دخل مكة وعليه عمامة سوداء وعليه السلاح.
علي بن موسى بن طاوس في (أمان الأخطار) نقلاً من كتاب الولاية، تأليف أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ـ في حديث نص النبي (صلى الله عليه وآله) على علي (عليه السلام) يوم الغدير ـ بإسناده في ترجمة عبدالله بن بشر صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم غدير خم إلى علي (عليه السلام) فعممه وأسدل العمامة بين كتفيه وقال: هكذا أيدني ربي يوم حنين بالملائكة معممين وقد أسدلوا العمائم، وذلك حجز بين المسلمين وبين المشركين، الحديث.
المصادر
الأمان من الأخطار: 103، يأتي، ذيله في الحديث 6 من الباب 43 من أبواب آداب السفر.
قال: وفي حديث آخر ـ بإسناده ـ عمم رسول الله (صلى الله عليه وآله) علياً يوم غدير خم عمامة سدلها بين كتفيه وقال: هكذا أيدني ربي بالملائكة ثم أخذ بيده فقال: يا أيها الناس، من كنت مولاه فهذا مولاه، والى الله من والاه، وعادى الله من عاداه (1).
المصادر
الامان من الاخطار: 91، تقدم ما يدل على ذلك في الباب 19 من أبواب آداب الحمام وعلى استحباب التحنك في الباب 26 من أبواب لباس المصلي.
الهوامش
1- في الاصل تعليقة طويلة ثم حذفها وبقي منها ما لم يشطب عليه وهو: ذكر ابن طاوس في أمان الأخطار ان التحنك هو ما ذكر في الحديثين المنقولين من كتاب الولاية (منه قده).