باب جواز النوم في المساجد حتى المسجد الحرام ومسجد النبي (صلى الله عليه وآله) على كراهية في الجميع، وتتأكد في الأصلي منها دون الزيارة، وعدم تحريم خروج الريح في المسجد، والأكل فيه
محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، (عن يونس) (1)، عن معاوية بن وهب قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن النوم في المسجد الحرام ومسجد الرسول (صلى الله عليه وآله)؟ قال: نعم، فأين ينام الناس؟!
وعنه، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن زرارة بن أعين قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): ما تقول في النوم في المساجد؟ فقال: لا بأس به، إلا في المسجدين: مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) والمسجد الحرام، قال: وكان يأخذ بيدي في بعض الليل فيتنحى ناحية، ثم يجلس، فيتحدث في المسجد الحرام، فربما نام هو ونمت (1)، فقلت له في ذلك، فقال: إنما يكره أن ينام في المسجد (2) الذي كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأما النوم (3) في هذا الموضع فليس به بأس. ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم (4)، وكذا الذي قبله.
محمد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن عبد الرحمن، عن محمد بن حمران، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: وروى أصحابنا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لا ينام في مسجدي أحد، ولا يجنب فيه، وقال: إن الله أوحى إلي أن أتخذ مسجداً طهوراً لا يحل لأحد أن يجنب فيه، إلا أنا وعلي والحسن والحسين، قال: ثم أمر بسد أبوابهم وترك باب علي، فتكلموا في ذلك، فقال: ما أنا سددت أبوابكم وتركت باب علي، ولكن الله أمر بسدها وترك باب علي.
المصادر
التهذيب 6: 15|34، وأورد صدره في الحديث 5 من الباب 15 من أبواب الجنابة.
عبدالله بن جعفر في (قرب الإسناد): عن محمد بن خالد الطيالسي، عن إسماعيل بن عبدالخالق قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن النوم في المسجد الحرام؟ فقال: هل (للناس بد) (1) أن يناموا في المسجد الحرام؟ لا بأس به، قلت: الريح تخرج من الانسان؟ قال: لا بأس.
وعن السندي بن محمد، عن أبي البختري، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام)، أن المساكين كانوا يبيتون في المسجد على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، الحديث.