محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن أبان، عن زرارة قال: سألته عن الرجل يصلي بمكة يجعل المقام خلف ظهره وهو مستقبل الكعبة؟ فقال: لا بأس يصلي حيث شاء من المسجد بين يدي المقام أو خلفه، وأفضله الحطيم أو (1) الحجر أو (2) عند المقام، والحطيم حذاء الباب.
وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن الحسن بن الجهم قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن أفضل موضع في المسجد يصلى فيه؟ قال: الحطيم ما بين الحجر وباب البيت، قلت: والذي يلي ذلك في الفضل؟ فذكر أنه عند مقام إبراهيم، قلت: ثم الذي يليه في الفضل؟ قال: في الحجر، قلت: ثم الذي يلي ذلك؟ قال: كل ما دنا من البيت.
وعن محمد بن يحيى، وغيره، عن أحمد بن محمد، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبي بلال المكي قال: رأيت أبا عبدالله (عليه السلام) طاف بالبيت ثم صلى فيما بين الباب والحجر الأسود ركعتين، فقلت له: ما رأيت أحداً منكم صلى في هذا الموضع، فقال: هذا المكان الذي تيب على آدم فيه.
المصادر
الكافي 4: 194|5، أورده أيضاً في الحديث 3 من الباب 73 من أبواب الطواف.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبي بلال المكي قال: رأيت أبا عبدالله (عليه السلام) دخل الحجر من ناحية الباب فقام يصلي على قدر ذراعين عن البيت، فقلت له: ما رأيت أحداً من أهل بيتك يصلي بحيال (1) الميزاب، فقال: هذا مصلى شبر وشبير ابني هارون.
المصادر
الكافي 4: 214|9.
الهوامش
1- هذا الموضع في المخطوط ممحو أثبتناه كما في المصدر.
وعن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن أبي أيوب الخرّاز، عن أبي عبيدة قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): الصلاة في الحرم كله سواء؟ فقال: يا أبا عبيدة، ما الصلاة في المسجد الحرام كله سواء، فكيف يكون في الحرم كله سواء، قلت: فأي بقاعه أفضل؟ قال: ما بين الباب إلى الحجر الأسود.
وعنه، عن محمد، عن ابن فضال، عن ثعلبة، عن معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن الحطيم؟ فقال: ما بين الحجر الأسود وبين الباب، وسألته لم سمي الحطيم؟ فقال: لأن الناس يحطم بعضهم بعضاً هناك. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب، مثله (1).
محمد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه السلام): إن تهيأ لك أن تصلي صلاتك (1) كلها الفرائض وغيرها عند الحطيم فافعل فإنه أفضل بقعة على وجه الأرض، والحطيم ما بين باب البيت والحجر الأسود، وهو الموضع الذي تاب الله فيه على آدم وبعده الصلاة في الحجر أفضل وبعد الحجر ما بين الركن الشامي (2) وباب البيت وهو (3) الذي كان فيه المقام، وبعده خلف المقام حيث هو الساعة وما قرب من البيت فهو أفضل.
محمد بن إدريس في آخر (السرائر) نقلاً من كتاب (مسائل الرجال) رواية أحمد بن محمد الجوهري وعبدالله بن جعفر الحميري جميعاً عن داود الصرمي، (عن بشر بن بشار) (1) قال: سألته يعني علي بن محمد (عليه السلام) عن الصلاة بمكة في أي موضع أفضل؟ فقال: عند مقام إبراهيم الأول فإنه مقام إبراهيم وإسماعيل ومحمد (عليهم السلام).