محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من تخلى على قبر أو بال قائماً أو بال في ماء قائم (1) [أو مشى في حذاء واحد أو شرب قائماً] (2) أو خلا في بيت وحده وبات على غمر فأصابه شيء من الشيطان لم يدعه إلا أن يشاء الله، وأسرع ما يكون الشيطان إلى الإنسان وهو على بعض هذه الحالات، وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج في سرية فأتى وادي مجنة (3) فنادى أصحابه: ألا ليأخذ كل رجل منكم بيد صاحبه ولا يدخلن رجل وحده، ولا يمضي رجل وحده قال: فتقدم رجل وحده فانتهى إليه وقد صرع فأخبر بذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخذ بإبهامه فغمزها ثم قال: بسم الله اخرج حيث أنا رسول الله قال: فقام.
المصادر
الكافي 6: 533|2، تقدم صدره في الحديث 1 من الباب 16 من أبواب الخلوة، وقطعة منه في الحديث 4 من الباب 7 من أبواب الأشربة المحرمة.
الهوامش
1- في المصدر وفي نسخة في هامش المخطوط: قائماً.
2- ما بين المعقوفين ليس في المخطوط وأثبتناه من المصدر.
3- مجنة: موضع على أميال من مكة كان فيه سوق في الجاهلية (معجم البلدان 5: 58).
وعنه، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ابن القداح، عن أبيه قال: نزلت على أبي جعفر (عليه السلام) فقال: يا ميمون، من يرقد معك بالليل، أمعك غلام؟ قلت: لا قال: فلا تنم وحدك فإن أجرأ ما يكون الشيطان على الانسان إذا كان وحده.
وعنه، عن عبدالله بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان الأحمر، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الشيطان أشد ما يهم بالانسان حين يكون وحده خيالياً لا أرى أن يرقد وحده.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن الرجل يبيت في بيت وحده فقال: إني لأكره ذلك وإن اضطر إلى ذلك فلا بأس، ولكن يكثر ذكر الله في منامه ما استطاع.
وعنهم، عن سهل بن زياد، وعن علي بن إبراهيم جميعاً، عن محمد بن عيسى، عن الدهقان، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: ثلاثة يتخوف منها الجنون: التغوط بين القبور، والمشي في خف واحد، والرجل ينام وحده. قال الكليني: هذه الأشياء إنما كرهت لهذه العلة وليست هي بحرام.
المصادر
الكافي 6: 534|10، وأورده أيضاً في الحديث 2 من الباب 16 من أبواب أحكام الخلوه وتقدمت قطعة منه في الحديث 5 من الباب 44 من أبواب الملابس.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعلي بن محمد القاساني جميعاً، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري قال: قال علي بن الحسين (عليهما السلام): لو مات من بين المشرق والمغرب لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي، الحديث.
المصادر
الكافي 2: 440|13، أورده بتمامه في الحديث 2 من الباب 11 من أبواب قراءة القرآن.
وبهذا الإسناد عن علي بن الحسين (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أعطاه الله القرآن فرأى أن رجلاً أعطي أفضل مما أعطي فقد صغر عظيماً، وعظم صغيراً.
المصادر
الكافي 2: 442|7، أورد ذيله في الحديث 1 من الباب 68 من أبواب القراءة في الصلاة.
(وعن بعض أصحابنا وفي نسخة عن أبي عبدالله الأشعري) (1) رفعه، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث طويل ـ قال: يا هشام، الصبر على الوحدة علامة قوة العقل، فمن عقل عن الله اعتزل أهل الدنيا والراغبين فيها، ورغب فيما عند الله وكان الله أنسه في الوحشة وصاحبه في الوحدة وغناه في العلية ومعزه من غير عشيرة، الحديث.
المصادر
الكافي 2: 13|12.
الهوامش
1- في المصدر بدل ما بين القوسين هكذا: أبو عبدالله الأشعري عن بعض أصحابنا رفعه عن هشام بن الحكم.
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد، عن أبيه، عن الصادق، عن آبائه، (عليهم السلام) ـ في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) ـ قال: وكره أن ينام الرجل في بيت وحده، يا علي، لعن الله ثلاثة: آكل زاده وحده، وراكب الفلاة وحده، والنائم في بيت وحده، يا علي، ثلاث يتخوف منهن الجنون: التغوط بين القبور، والمشي في خف واحد، والرجل ينام وحده.
المصادر
الفقيه 4: 258|823، أورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 101 من أبواب آداب المائدة، وأخرجه بتمامه في الحديث 18 من الباب 49 من أبواب جهاد النفس.
وبإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) ـ في حديث المناهي ـ أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لا يبيتن أحدكم ويده غمرة، فان فعل فأصابه لمم الشيطان فلا يلومن إلا نفسه.
وفي (الخصال): عن محمد بن علي ما جيلويه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن الدهقان، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: لعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاثة: الآكل زاده وحده، والركب في الفلاة وحده، والنائم في بيت وحده.
المصادر
الخصال: 93|38، أخرج قطعة منه عن المحاسن في الحديث 2 من الباب 101 من أبواب آداب المائدة.